اتهمت منظمة "سي شيبرد" البيئية الاحد صيادي الحيتان اليابانيين في القطب الجنوبي بتعمد صدم احدى سفنها في مواجهة "عدوانية غير مبررة".وقالت المنظمة في بيان ان "سفينة من الاسطول البحري الياباني صدمت عمدا السفينة البيئية بوب باركر لمنعها من الاقتراب من احدى سفن صيد الحيتان". وكانت منظمة سي شيبرد ارسلت ثلاثا من سفنها الى المحيط الجنوبي لاعتراض سفن صيد الحيتان اليابانية هناك. وهو نشاط سنوي تقوم به المنظمة احتجاجا على صيد الحيتان.وقالت المنظمة البيئية ان الصيادين اليابانيين حاولوا الحاق الاذى بسفنها واستخدموا خراطيم المياه لمضايقة الناشطين البيئيين.ولم تسفر هذه المواجهة عن سقوط ضحايا، لكن سي شيبرد اكدت ان الصيادين كان اكثر عدوانية من المواجهات التي وقعت في السنوات السابقة. وتقع مواجهات بين الصيادين والناشطين البيئيين تتسم احيانا بالعنف. ويتهم الناشطون البيئيون الصيادين اليابانيين بالرد على احتجاجاتهم بالشدة، اما اليابان فتتهم الناشطين البيئيين بالسطو على سفنها.وهذه الاحتجاجات والمضايقات التي ينفذها الناشطون البيئيون والاشتباكات مع الصيادين لم تذهب سدى، ففي العام الماضي ادت الى عرقلة عمليات الصيد وخفض حصيلة السفن اليابانية الى مستوى ادنى قياسي. وتقول اليابان ان هذه السفن تنفذ مهمات علمية في المحيط الجنوبي، اذ ان الهيئة الدولية المعنية بالحفاظ على الحيتان تحظر الصيد التجاري منذ العام 1986. وتشدد السلطات اليابانية على ان عمليات الصيد هذه تشكل جزءا من الثقافة اليابانية، لكن الحيتان التي يتم صيدها تنتهي معروضة في الاسواق.وعلى ذلك، يتهم الناشطون البيئيون اليابان بالكذب في هذا الموضوع والتستر بالابحاث العلمية، بينما تشير الوقائع الى ان هذا الصيد هو لاسباب تجارية، اي انه يشكل انتهاكا للقواعد الدولية.