صرحت زينة مجدلاني مسئولة المياه والصرف الصحي بالحكومة اللبنانية بأن دخول المنطقة العربية الى دائرة الفقر المائي يضعنا أمام تحد حقيقى للخروج من العمل الفردى الى العمل الجماعي وسرعة اتخاذ موقف موحد وتبادل الخبرات لانقاد عشرات الملايين في العالم العربى من الموت عطشا. وقالت مجدلانى - في تصريحات لوكالة انباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر الإقليمي الذي عقد بالقاهرة تحت عنوان "التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- إن لبنان من أغنى الدول العربية في الموارد المائية، ولكن نسبة كبيرة من هذه المياه تذهب إلى البحر أو البخر. وأوضحت أن لبنان يستقبل أكثر من 10 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار والقطع الثلجية سنويا، وهي تبلغ أكثر من احتياجات لبنان مرة ونصف، ولكن لايتم الاستفادة الا بحوالى نصف هذه الموارد والباقى يتسرب الى البحر. وأضافت أن احتياجات لبنان من المياه تبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب سنويا يتم تدبيرها من مياه الأمطار والمياه الجوفية، مشيرة إلى أن حوالي 5 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار يمكن إعادة استغلالها قبل انهمارها في البحر من خلال إعادة حقن الخزان الجوفى بها او بناء سدود صغيرة لتخزينها لاعادة استخدامها في اوقات الجفاف ولكن هذه المشروعات تحتاج الى موارد مالية ضخمة. ونوهت المسئولة اللبنانية بأهمية هذا المؤتمر الذى ينظمة المجلس العربى للمياه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والوكالة الالمانية للتنمية الدولية بحضور خبراء دوليين وممثلين عن كل من مصر والاردن ولبنان التى تقوم الوكالة الالمانية بتطبيق مشروعات تجريبيبة بها في هذا الصدد. وأكدت أن هذه الدول العربية الثلاثة تمثل نواة حقيقية لمشروع عربى موحد لحل مشاكل الموارد المائية وتاثيرات التغيرات المناخية، إذا توفرت الارادة السياسية، خاصة وان هناك العديد من المبادرات والدراسات العملية التى تحتاج الى تفعيل على ارض الواقع.