تسبب الانتشار المكثف للسحابة السوداء في محافظة الدقهلية لتعرض حالات كبيرة من قاطني المحافظة وخاصة مرضى الربو لاختناقات نتيجة الانبعاثات الشديدة التي نتجت عن قيام الفلاحين بحرق كميات كبيرة من القش، واستغلال أيام عيد الأضحى المبارك في الحرق نتيجة غياب الأجهزة الرقابية، فيما تحولت مدينة المنصورة وطلخا إلى مدينة من الضباب بسبب كثرة الحرق، وانبعاث الأدخنة المتصاعدة مما أدى الى تكاثف الشبوة، وانعدام الرؤية الليلية على الطرق السريعة. من ناحية اخرى اعلنت محافظة الدقهلية عن توفير 360 مكبسًا تابعين للجمعيات الخيرية والأهالي لكبس قش الأرز، و توزيعها على جميع المراكز، و التعاقد مع شركات لتطبيق خطة كبس قش الأرز الا انها لم تعمل حتى الان مما تسبب في انبعاث كثيف للأدخنة وقال المسؤول عن مكافحة مصادر التلوث في جهاز شؤون البيئة المهندس محمد الشعراوي، "إن وزارة الدولة لشؤون البيئة قامت بفتح باب التعاقد مع الأهالي بجميع نطاق القرى والمدن بالمحافظة، على أن يتم تجميع قش الأرز بمواقع معينة، بحضور باحث بيئي وموظف من الإدارة الزراعية بالمركز، ويتم المحاسبة بقيمة 82.5 جنيهًا لكل طن، يتم تجميعه من قبل الجهاز، ويتم حاليا عمل كومات سمادية وكومات علف مواشي من قش الأرز، بجميع القرى، بإشراف إدارة التربة والتشجير بالفرع، وجميع التكاليف على حساب الوزارة". وكشف القيادي في الحملة الشعبية لكشف الفساد المهندس عبد اللطيف سالم،  أن الشركة المسؤولة عن تجميع قش الأرز في الأعوام الماضية، قامت بإخلاء المواقع التي خزنت بها قش الأرز، لتحويله لعلف أو أسمدة، وقامت بحرقه، لتسليم الأرض للأهالي. وأضاف سالم "إن الشركة قامت بحرق موقع تجميع قش الأرز، المتجمع من العام الماضي في قرية الدبونية، مركز ميت غمر بكمية تقدر بما يقرب من  1000 طن، خلال الفترة الماضية، ما أدى لظهور سحابة بمنطقة ميت غمر، وكذا تم حرق موقع في قرية بشلا، تقدر كميتها ما يقرب من  200 طن وتم تحرير محاضر مخالفات بيئية للشركة وتسليمها للنيابة".