قطعة من العظام الأحفورية لا يتجاوز طولها سنتيمترا واحدا ويصل عمرها إلى حوالى 240 مليون سنة تقدم الآن دليلا على أن هناك سلالة من السحالى العملاقة لا تزال تعيش فى نيوزيلندا يمكنها تتبع أصلها إلى ما وراء زمن الديناصورات.ولم يعثر على عظام الفك فى نيوزيلندا ولكن فى فيلبيرج بألمانيا.هذا الاكتشاف يعود بتاريخ السحالى من نوع تواتارا التى تتوطن فى نيوزيلندا إلى الوراء بفترة أخرى تتراوح بين 10 و15 مليون سنة.وقال راينر شوخ بمتحف التاريخ الطبيعى فى شتوتجارت فى مجلة "بى إم سى إيفوليوشينرى بيولوجى" إن هذا الاكتشاف إلى جانب الاكتشافات اللاحقة، بما فى ذلك هيكل كامل، ستوفر المزيد من المعرفة عن تطور هذه السلالة من الزواحف.وهذه الاكتشافات تتعلق بالأفاعى وسحالى الورل على حد سواء، وهذه الأنواع، التى يتراوح طولها بين خمسة وعشرة سنتيمترات، لديها الخصائص غير العادية للأسنان التى تنمو مباشرة من الفك. وقال شوخ "عينتنا المبكرة عبارة عن تواتارا كاملة".ولا تزال تواتارا، التى توصف فى الغالب بـ"الحفريات الحية"، تعيش فى عدة جزر تقع قبالة الساحل النيوزيلندى.وقال شوخ "لا أحبذ مصطلح "الحفرية الحية" لكن هذا هو الحال فى حالتنا تلك إلى حد ما.. هذه السلالة طويلة جدا ولديها القدرة الفائقة على حفظ نفسها".على مدى الـ13 عاما الماضية خرج من الموقع الكائن فى جنوب غرب ألمانيا أكثر من 25 نوعا جديدا. ويأمل شوخ أن يتم العثور على المزيد بين الصخور.والاكتشافات الأكبر من هذه الحفريات فى فيلبيرج يصل طولها إلى ستة أمتار. ويتولى علماء حفريات من واشنطن وبوينس أيرس ولندن وبرلين المساعدة فى البحث عن هذا النوع من الحفريات. .