يعبر الاعصار مان-يي صباح الاثنين جنوب اليابان ترافقة امطار "غير مسبوقة" في عدة مناطق اعلن فيها "انذار خاص" فيما تستعد محطة فوكوشيما لمرور هذه العاصفة العنيفة التي اوقعت حتى الان عددا من المفقودين والجرحى والحقت اضرارا في غرب البلاد.ووصل الاعصار وهو الثامن عشر في هذا الموسم في آسيا الاثنين الى جزيرة هونشو قادما من منطقة ايشي (وسط جنوب) في الساعة 7,40 (الاحد الساعة 22,40 تغ)، على ما اعلنت وكالة الارصاد الجوية.ويترافق الاعصار على مساحة واسعة مع رياح قوية جدا تصل سرعتها الى 160 كلم في الساعة وامطار وصفت في بعض المناطق بانها "فظيعة".واصدرت وكالة الارصاد الدوية "انذارا خاصا" باقصى درجة من الشدة في عدد من المناطق منها كيوتو العاصمة الامبراطورية السابقة في الغرب نتيجة "سيول لم تشهدها البلاد من قبل".واعلن قبل الظهر فقدان ثلاثة اشخاص في الغرب واصابة 29 شخصا بجروح، بحسب شبكة ان اتش كاي التلفزيونية فيما تضررت عشرات المنازل او تكبدت اضرارا نتيجة انزلاقات التربة.وصدرت دعوات الى اجلاء اكثر من نصف مليون شخص بصورة اجمالية في عدد من مناطق جنوب غرب البلاد من بينها محافظتي كيوتو واوزاكا.ومن المتوقع هطول امطار غزيرة قبل الظهر على شرق البلاد وقرابة الظهر على طوكيو وبعيد الظهر على منطقة فوكوشيما حيث المحطة النووية التي اجتاحها التسونامي في 11 اذار/مارس 2011 والتي لا تزال هشة في وجه الاحوال الجوية ومن المتوقع هطول امطار استثنائية في منطقتها.واعلنت شركة تيبكو التي تشغل المحطة الاحد انها عززت التجهيزات الاساسية مثل قنوات المياه لتبريد المفاعلات او المضخات كما تم تعزيز الرافعات وتكثيف دوريات المراقبة.لكن يخشى ان تؤدي الامطار الغزيرة الى تزايد كمياه المياه المشعة التي تسربت الى جوف الارض تحت المحطة النووية.وباشر العمال ضخ مياه الامطار التي تراكمت الاحد حول احواض السوائل العالية الاشعاعات.من جهتها اعلنت شركات الطيران والقطارات تخفيض عدد الرحلات المقررة.وسيتم الغاء ما لا يقل عن 300 رحلة داخلية الاثنين ولا سيما انطلاقا من طوكيو كما سيتم خفض رحلات القطارات ومنها قسم من القطارات الفائقة السرعة، لكن من غير المتوقع ان يؤدي ذلك الى زحمة كبرى لان الاثنين يوم عطلة اساسا.وبقيت اليابان حتى الآن هذه السنة بمنأى نسبيا عن الاعاصير غير ان امطارا غزيرة الحقت اضرارا جسيمة في اب/اغسطس في جنوب البلاد فيما عرف شرقها موجة حر وجفاف استثنائية تسببت بمقتل 350 شخصا على الاقل معظمهم من المسنين.