طرح مؤخراً على الإنترنت، الأطلس العلمى الجديد، لقمم الجليد البيضاء أو كما يطلق عليه البعض الجبل الأبيض، «قمة أوروبا» التى يطرأ عليها التغيير بداية من الآن، وحتى نهاية القرن الحادى والعشرين. والأطلس الجديد، هو ثمار ثلاث سنوات من الدراسة والبحث قام بها مجموعة من الباحثين الفرنسيين، والإيطاليين والسويسريين. وقام الباحثون بعمل 152 دراسة علمية على التغيرات المناخية التى شهدتها الكرة الأرضية فى نهاية القرن الماضى، والتى أدت إلى ارتفاع فى درجات الحرارة؛ ما يسبب ذوبان الجليد فى «قمة هذا الجبل»، والتى ارتفعت من 1.5 درجة إلى 4 أو 5 درجات بداية من هذا العام حتى عام 2100 على ارتفاع 4 آلاف متر. وأشارت الدراسة إلى أن «الغطاء الثلجى» فى المتوسط، والارتفاعات المنخفضة، سوف تتلاشى لأن حدود الثلج تصل إلى 150 متراً، مع كل درجة حرارة بداية من الآن وحتى نهاية هذا القرن؛ ما يؤثر على النباتات، والحيوانات، والإنسان فقد تراجعت مساحة الكتلة الثلجية منذ 18 ألف سنة. حيث كانت المساحة تصل إلى 450 كيلو متراً مربعاً، وانخفضت فى عام 2000 إلى 160 كيلو متراً مربعاً، ومن هنا وحتى 2100 سوف تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 90% من كتلتها، كما أن هذا التراجع يهدد عشرات الثدييات، والطيور، والزواحف، والضفادع بالخطر.