توصل علماء من جامعة "جونز هوبكنز الطبية" في الولايات المتحدة الأمريكية بعد دراسات تشريحية و نظرية مكثفة إلى الخاصية التي حبى الله بها طائر البومة والتي تمكنها من تحريك رأسها في شبه دائرة كاملة بدون تحريك جسمها بعد اكتشاف التكوين الفريد والمرن لهيكلها العظمي ونظام الأوعية الدموية فيه. وظهر من الدراسات التشريحية أن الشريان الفقري الموجود في رقبتها نحيف ورخو جداً بحيث يتحرك بمرونة عالية بدون أن يلتوي أو ينقطع بالإضافة إلى اكتشاف وجود أوعية دموية صغيرة جداً تصل بين الشرايين الفقرية والسباتية في رقبة الطائر مما يسمح بتبادل نقل الدم بينها إلى المخ بدون انقطاع فيما لو توقف أحد الشرايين أو الأوردة عن نقل أو إرجاع الدم من الدماغ أو إليه. وتعطي هذه الميزات الفريدة طائر البومة مدى ومجال أفقي واسع للرؤية بدون تحريك أجسادها التي تبقى شبه ثابتة تماماً بحيث تتمكن من إدراك كل ما يدور حولها تقريباً وتحديد مكان فرائسها بسهولة أو رؤية أي خطر قادم من جميع الاتجاهات.