أظهرت بيانات مركز الرصد والاستثعار عن بعد التابع لوزارة حماية البيئة الصينية أن أكثر من ثمن أراضي الصين خيم عليها الضباب الدخاني الكثيف صباح أمس الأربعاء، وسجلت جودة الهواء في بلدية بكين وغيرها من المدن ست درجات على مؤشر معايير تلوث الهواء، وتعد هذه المرة الرابعة التي يخيم فيها الضباب الدخاني الكثيف على بكين خلال الشهر الحالي، وأصبحت مصادر التلوث محور اهتمام الشعب الصيني. وقال يو جيان هوا مدير إدارة الغلاف الجوي التابعة لمكتب حماية البيئة ببكين إن 22.2% من ضباب بكين الدخاني ناتج عن عوادم السيارات، وذلك بعد قياس معدلات الكبريت في الهواء. كما أشار تانغ دا قانغ مدير مركز مراقبة عوادم السيارات التابع لوزارة حماية البيئة إلى أن الضباب الدخاني الكثيف الذي بدأ في اجتياح مدن صينية منذ نهاية عام 2012 له علاقة مباشرة بنوعيات الوقود. والغريب في الأمر أن معايير جودة الوقود تختلف عن معايير عوادم السيارات، وكشف مسؤول في قطاع صناعة الوقود أن تكنولوجيا تكرير وتحسين نوعيات الوقود ليست حكرا على دول أجنية، وشركتي بتروتشاينا وسينوبك لا يمكنهما التهرب من تحمل مسؤوليتهما في بطء وتيرة الصين في تحسين نوعيات الوقود، مؤكدا على أن معظم المصافي المحلية لديها القدرة على تحسين نوعيات الوقود، ولكن عملية إزالة الكبريت تتسبب في زيادة التكاليف بشكل كبير وخفض حجم الإنتاج.