يعاني مسؤولو الحديقة الوطنية في زيمبابوي، من ازدياد عدد الفيلة في الحديقة، التي يعيش فيها في الوقت الحالي، نحو 35 ألف فيل. وتقع الحديقة في مدينة "هوانغ"، الواقعة في شمال البلاد، حيث يبلغ استيعاب الحديقة 15 الف فيل، إلا أن تكاثر الفيلة رفع من عددها، الأمر الذي دعا المشرفين على الحديقة، إلى القلق بشأن مستقبل الوضع هناك. وقال المسؤول عن الحديقة، "ترومبار جورا"، في تصريحات صحفية، إن الحديقة تعتبر من أكثف نقاط العالم لانتشار الفيلة، مما يأطر من إمكانيات حياة فئات حيوانية اخرى، مثل الغزلان، والثيران. وأوضح أن تأمين المياه للفيلة أمر صعب جدا للغاية، وبشكل خاص في موسم الجفاف، الأمر الذي يفقد الفيلة من وزنهم، ويؤدي إلى موتهم مع مرور الوقت. وأضاف أن الفيلة تعتبر أحد مصادر البلاد، مؤكدا أن الأزمة التي حدثت بعد عام 2000، خفضت من عدد السياح، الذين كان يبلغ عددهم في تسعينيات القرن المنصرم نحو 100 ألف، إلى عشرة آلاف فقط. وتعتبر الحديقة الوطنية في زيمبابوي، خامس أكبر حديقة في أفريقيا، وتشتهر بأنها تضم إضافة للفيلة، الثيران، والكركدن، والأسود، والنمور. ويعود أسباب ارتفاع عدد الفيلة أيضا، إلى القوانين التي صدرت في البلاد عام 1986، وتحظر اصطياد الفيلة، وذلك من أجل مكافحة خطر انقراضها.