وقعت مصر والسودان واثيوبيا اتفاقا تاريخيا مساء الثلاثاء يقضي باقامة آلية تعاون دائمة بين دول حوض النيل الشرقي, واتفقت الدول الثلاث على استمرار التعاون الفني في مجال المشروعات المائية المشتركة. ويقضى الاتفاق الذي وقعه بالأحرف الأولى كل من وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين ووزير المياه والطاقة الإثيوبي ألمايهو تجنو والمهندس حمد سيف الدين عضو الوفد السوداني المفاوض نيابة عن وزير الموارد المائية والري السوداني أسامة عبد الله, بانشاء آلية تعاون دائمة بين دول حوض النيل الشرقي لتبدأ عملها عندما تنتهي فترة عمل مكتب حوض النيل الشرقي "الإنترو" بوصفه آلية مؤقتة في اطار مبادرة حوض النيل. واتفقت الدول الثلاث أيضا بموجب هذا الاتفاق والذي اطلعت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه على بدء الدراسات اللازمة والمشاورات لإيجاد آلية تعاونية دائمة في المستقبل بين دول حوض النيل الشرقي لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الشرقي وضمان استمرارية وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الشرقي والبناء على المكاسب التي تحققت ومواصلة المشروعات المشتركة. كما يقضي الاتفاق بأن تستأنف مصر والسودان مشاركتها في عمليات وأنشطة مكتب حوض النيل الشرقي "الإنترو". وينص الاتفاق أيضا على ضرورة التصديق عليه من برلمانات الدول الثلاث المعنية (مصر والسودان واثيوبيا). وشاركت جمهورية جنوب السودان كمراقب في هذه المشاورات والمباحثات وتم الاتفاق بين الدول الثلاث على دراسة قبول عضوية جنوب السودان وذلك بعد أن تدرس الدول الثلاث وهي مصر واثيوبيا والسودان نتيجة المشاورات التي جرت بهذا الشأن اليوم وامس.