احذرو نحن في مصر نعيش حاليا عصر الندرة المائية وليس عصر الوفرة كما يتصورالبعض و ان نصيب المواطن المصري من المياه يقل تدريجيا ويصل حاليا إلي‏650‏ متر مكعب من المياه سنويا اي اقل بنسبة‏35 %‏ من حد الفقر المائي المسجل عالميا و المقدر بـ‏1000‏ متر مكعب بتلك الكلمات عبر المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري عن همومة كمسئول اول عن ادارة و تشغيل منظومة الري وتوصيل المياه الممتدة لجميع الاراضي الزراعية و محطات مياه الشرب في محافظات الجمهورية. و نوه جويلي إلي أن من اكبر التحديات التي تواجه منظومة الري المصري هو ضياع و اهدار ما يزيد علي2 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي القابلة لاعادة الاستخدام في العديد من الاغراض التنموية بسبب ضخ مياه الصرف الصحي و الصناعي عليها مشيرا الي انتشار ظاهرة القاء القمامة و المخلفات المنزلية و الزراعية و الصلبة في شبكة الترع التي يصل طولها الي32 الف كيلو متر تؤدي الي مزيد من المشاكل البيئية و الصحية الكبري و تتسبب في عدم وصول المياه الي نهايات الترع وحذر رئيس مصلحة الري بأنه من المتوقع ان يتضاءل نصيب الفرد من المياه مع مرور الايام و السنين و استمرار حالات التلوث والهدر والاستخدام الجائر وسط هذا النمو السكاني الكبير المستمر.