تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع

أصدرت الأمم المتحدة تقريراً حول مراجعة التقدم المحرز في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة السبعة عشر في إطار أجندة التنمية المستدامة التي اتفق قادة العالم منذ ثلاث سنوات على الوفاء بها بحلول عام 2030.

يفيد التقرير بأن مزيداً من الناس يعيشون في ظروف أفضل مما كانوا عليه قبل عشر سنوات، ولكن بالنسبة للكثيرين ما زال التقدم بعيد المنال بما يتطلب بذل مزيد من الجهود للتغلب على التحديات الهائلة التي تواجهها دول العالم.

وقالت فرانشيسكا بيروتشي، مساعدة مدير قسم الإحصاء في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، "يظهر التقرير أن الناس يعيشون حياة أفضل مقارنة بعشر سنوات مضت، حتى في المناطق التي تواجه أكبر تحديات التنمية.

منذ عام 2000 في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، انخفض معدل وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة بنسبة 35 في المئة، ومعدل وفاة الأطفال تحت سن الخامسة بنسبة 50 في المئة.

 في جنوبي آسيا، انخفض احتمال زواج الفتاة في طفولتها بنسبة 40 في المئة. في الدول الأقل نمواً، زادت نسبة السكان الذين تتوفر لهم الكهرباء بأكثر من الضعف. العدد المطلق للأشخاص الذين يعيشون بدون كهرباء قد تقلص ليقل عن البليون، على الرغم من أن سكان المناطق الريفية ما زالوا يعانون من أوضاع سيئة."

ومن التحديات الرئيسية التي يوردها التقرير، الوتيرة السريعة لتغير المناخ، والصراعات، وانعدام المساواة.

وذكر التقرير أن عدد المصابين بنقص التغذية قد زاد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، ليصل إلى 850 مليون شخص عام 2016 بعد أن كان 777 مليوناً عام 2015. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الصراعات والجفاف والكوارث المرتبطة بتغير المناخ.

ويستند التقرير إلى أحدث المعلومات المتوفرة من أنحاء العالم، ويسلط الضوء على المكاسب والتحديات فيما يتحرك المجتمع الدولي لتطبيق الأهداف الطموحة للقضاء على الفقر المدقع والجوع وتعزيز المساواة بين الجنسين والتعليم والصحة وغيرها من المجالات المهمة لحياة البشر.