بركان كيلاويا

يُواجه سكان هاواي الذين يعانون تبعات ثورة بركان كيلاويا، خطرا مميتا جديدا مع تحذير السلطات من أنّ سحبا ضارة مؤلفة من أدخنة حمضية وبخار وجزيئات صغيرة كالزجاج قد تنبعث نتيجة وصول الحمم إلى المحيط الهادئ.

وحذّرت إنذارات للدفاع المدني السائقين ومَن يركبون القوارب ويرتادون الشواطئ من سحب حارقة تعرف "بضباب الحمم" تتشكل من الحمم المنسكبة في البحر بعد أن عبرت الطريق السريع على الساحل الجنوبي لجزيرة بيغ آيلاند في هاواي في وقت متأخر من مساء السبت وصباح الأحد.

كما حذّرت البيانات الصادرة من السلطات من زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت الخارج من نقاط عديدة بشأن البركان إلى ثلاثة أمثالها، وحثت السكان على "اتخاذ ما يلزم للحد من تعرضهم" للغاز، وحذّر الدفاع المدني لمقاطعة هاواي من مخاطر محتملة لهذا الضباب تشمل تضرر الرئتين وتهيج العين والجلد.

ويعد بركان كيلاويا أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم وبدأ في قذف حمم حمراء ملتهبة وأبخرة حمض الكبريتيك من شقوق فتحت في الآونة الأخيرة على الأرض وبطول جانبه الشرقي في الثالث من أيار/مايو، في أحدث مرحلة من دورة ثورانه المستمرة من دون توقف تقريبا منذ 35 عاما.

ودمّرت الحمم عشرات المنازل والمباني وأشعلت حرائق في الغابات وأدت إلى تشريد آلاف السكان الذين تلقوا أوامر بالرحيل أو فروا طواعية.
وأعلنت السلطات السبت عن أول حالة إصابة بالغة معروفة جراء ثوران البركان، إذ مزقت الحمم ساق أحد السكان وهو في شرفة في الطابق الثالث من منزله.​