صيادو السويس

يبدأ فصل الشتاء ويأتي معه البرد القارص والأمطار الغزيرة ليعاني صيادي السويس من هدر حقوقهم الإنسانية من إهمال هيئة الثروة السمكية، وعدم النظر لحالتهم التي لا يتحملها بشر في الوقت الذي يختبئ المسؤول فية من تلك العواصفـ ويدخل الصياد يومه بالتوجه إلى عمله،مواجهًا العديد من المخاطر، ولا يعلم ما إن كان سيقوم بالحصول على نتاجة من الصيد ليغطي التكلفه أو يزيد أم يقل ولا يعلم إن كان سيستطيع سداد ديونه المتراكمة لتجارالسمك والغزل، أم سيقوم بتأجيل رحلة الصيد بسبب سوء الأحوال الجوية، وعدم استقرار الأمواج، التي لا تمكنه من النزول للصيد في تلك الأجواء، خاصة في ظل عدم توافر الملابس التي تحميه من مواجهة البرد الشديد، وغياب وسائل الأمان التي تحمي المراكب والقوارب الصغيرة من الأمواج العاتية.

 حيث طالب الصيادون مرات عدة بإنشاء حاجز للأمواج كما هو الحال في عدد من المحافظات، لحماية القوارب والمراكب الصغيرة الخاصة بهم، والتي لا تتحمل هذه الأمواج في فصل الشتاء، ولكن دون جدوى، وهو ما دفعهم لجمع مبالغ مالية من بعضهم، وتقديمها لهيئة الثروة السمكية لإنشاء حاجز الأمواج تحت إشرافها.