الطاقة المتجددة

تشهد مصر خلال الفترة الماضية والجارية، تطورات كبيرة في جميع المجالات خاصة في مجال البيئة، حيث تتحول بصورة سريعة نحو استخدام الطاقة المتجددة، بجانب العمل على خفض كميات كبيرة من الانبعاثات الضارة.

وتعمل مصر حاليًا على إنشاء مشروع ضخم للطاقة الشمسية في محافظة أسوان جنوب مصر، وأيضًا محطة إنتاج للطاقة الكهربائية بالرياح في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر في جنوب شرق القاهرة، ومن المتوقع أن تساهم مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 20 بالمائة، من إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر بحلول عام 2022.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إريك سولهايم، إن مصر، موخرًا تشهد عدد من التطورات الإيجابية في مجال البيئة، حيث أنه تسير بخطى سريعة جدًا نحو استخدام الطاقة المتجددة، وخفض الدعم على الوقود يجعل تحولها أسهل في هذه الاتجاه.

وأشّاد سولهايم، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، بجهود الحكومة المصرية للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية والإجراءات التي تقوم بها في دعم إنتاج المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة، مؤكدًا أن مصر أنتجت كميات ضخمة من المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة، وبعضها كان بالتعاون مع شركات صينية، مما يوفر كثيرًا من الطاقة ويقلل من الانبعاثات.

وأشار المسؤول الأممي، إلى أن مصر حريصة على العمل للحد من التلوث الهوائي والتلوث البلاستيكي، موضحًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعي أهمية البيئة بالنسبة لمستقبل البلاد، متابعًا، "نحن نرى العديد من الأشياء الإيجابية تحدث في مصر بمجال البيئة ودورنا أن ندعمها ونساعد في نموها".

وحضر سولهايم، الخميس الماضي، الدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والتي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث أكّد حرص الأمم المتحدة على التعاون مع الدول العربية في مجال البيئة وحماية النظام البيئي.

ولفت "هناك عدد من المشاكل التي تواجه العالم العربي، منها، مشكلة النفايات والتلوث البلاستيكي، ونحن نريد حقا أن تتخلص جميع البلاد العربية من النفايات البلاستيكية وأن نساعدهم في إنشاء أنظمة تحكم خاصة بالنفايات".

وأوضَح سولهايم، والذي كان يشغل سابقًا منصب وزير البيئة بالنرويج، أن الدول العربية تعيش في مناخ حار، مشددًا على أهمية استخدام أنظمة أكثر صداقة للبيئة في تبريد الهواء.

كما يعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة حاليًا مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، على إصدار تقرير تقييمي عن المشكلات البيئية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب المسؤول الأممي.

وأكّد على أنه سيمضي الجانبان قدمًا في هذا الأمر، لأننا اتفقنا معهما على الشروط اللازمة لعمل مثل هذا التقييم، أملًا أن يساهم هذا التقرير في تحسين الأوضاع السياسية والبيئية في الأراضي الفلسطينية المختلفة، قائلًا إن العالم العربي يمكن أن يتعاون مع الصين في مجالات تحسين البيئة وتطوير النظم البيئية، مشيرًا إلى أن الصين لها تجربة رائدة في هذه المجالات.

وأشّاد باهتمام الصين بتحسين البيئة وعزمها على تحقيق ذلك من خلال العديد من الإجراءات البيئية وإطلاق حملات التوعية البيئية المختلفة، مثل الحضارة الايكولوجية والبيئة الخضراء وبناء الصين الجميلة، مضيفًا أن التكنولوجيا الصينية ساعدت في جعل الصين نموذجًا للتجديد البيئي باستخدامها السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة والطاقة الشمسية والتبريد النظيف، وبإمكان الدول العربية الاستفادة من خبرات الصين في هذا الصدد.

وشاركت شركة «دارشال» الصينية لصناعة السيارات مؤخرًا في معرض دولي للسيارات في القاهرة، وقدمت فيه السيارات الكهربائية إلى السوق المصري، وستستثمر الشركة 53 مليون دولار في برنامج السيارات الكهربائية في مصر.