ابلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سفراء الدول العربية في فيينا بان الاجتماع القادم بين ايران والوكالة سيعقد هنا في الحادي عشر من ديسمبر القادم ملمحا الى امكانية التوصل الى اتفاق بين الجانبين للبدء بحل أزمة البرنامج النووي الايراني. وكشف دبلوماسي عربي رفيع حضر لقاء امانو مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الوكالة الخميس الماضي في في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا الليلة الماضية ان "امانو ابدى تفاؤلا حذرا حول ما تردد عن قرب ابرام اتفاق حول الملف النووي الإيراني". ونقل المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه عن امانو تأكيده ان التباطؤ الملحوظ في نمو الانشطة النووية الايرانية أخيرا من شأنه فتح الطريق للوصول الى المواقع الايرانية المشتبه بارتباطها بأبعاد عسكرية وبما يبدد المخاوف الدولية ازاء الانشطة النووية الايرانية. واشار الى ان المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو يكون قد انضم الى كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين امريكيين في التأكيد على امكانية التوصل لاتفاق بين ايران وكل من الوكالة ومجموعة الدول الست الكبرى التي تلتقي عند نقطة واحدة وهي ضرورة تقديم ايران ضمانات للمجتمع الدولي بان برنامجها مكرس للاغراض السلمية. وكان المدير العام للوكالة امانو اصدر تقريرا الخميس الماضي اعلن فيه ان ايران اوقفت توسعا سريعا سابقا في قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وأضاف ان السلطات الايرانية لم تضف مكونات رئيسية اخرى الى مفاعل محتمل في اراك لانتاج البولوتونيوم منذ تولي حسن روحاني الرئاسة وسط جهود دبلوماسية هادفة لانهاء النزاع بشأن برنامج ايران النووي. ووصف امانو اطار التعاون المتفق عليه أخيرا بأنه خطوة مهمة الى الامام مشيرا الى ان ايران وافقت في اطار التعاون مع الوكالة على مواصلة تعاونها فيما يخص انشطة التحقق التي ستضطلع بها الوكالة لحسم جميع المسائل القائمة والسابقة ووافقت على ان تنفذ ايران التدابير العملية الاولى في عضون ثلاثة اشهر. واشار امانو في تقريره الاخير الى انه ستتم في مرحلة لاحقة معالجة المسائل العالقة التي لم تشملها التدابير العملية الواردة في مرفق الاطار المتفق عليه بما فيها المسائل المحددة في التقارير السابقة المقدمة من المدير العام للوكالة الى مجلس المحافظين. يذكر ان تقرير امانو صدر في نفس الاسبوع الذي وافقت فيه ايران على منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاذن لزيارة منشأتين متصلتين بالبرنامج النووي في اطار اتفاق للتعاون لحل المسائل العالقة بين الجانبين.