كشف مصدر مطلع هنا اليوم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر هنا اليوم تقريرا جديدا حول ايران يتوقع ان تعلن فيه لاول مرة امكانية تسوية المسائل العالقة في هذا الملف خلال اشهر معدودة. ووفقا لما كشفه مصدر دبلوماسي رفيع في الوكالة طلب عدم ذكره اسمه لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية فان المدير العام للوكالة يوكيا امانو يستعد لتوزيع تقريره الجديد حول ايران في وقت مبكر وبالتحديد مساء اليوم. وذكر المصدر ان امانو سيتناول في تقريره الدوري الذي سيرفعه بالتوازي الى مجلس محافظي الوكالة ومجلس الامن الدولي امكانية تسوية القضايا الخلافية تدريجيا من خلال السماح لمفتشي الوكالة بدخول منشأة (آراك) النووية التي تعمل بالماء الثقيل ومنجم لاستخراج اليورانيوم كخطوة اولى حتى الوصول الى المواقع الحساسة جدا مثل موقع (بارشين) العسكري بهدف تبديد المخاوف الدولية من الابعاد العسكرية المحتملة في البرنامج النووي الايراني. واشار الى تجاوز إيران والوكالة لاول مرة اتفاق النهج المنظم السابق الذي ظل يراوح مكانه لمدة عامين كاملين وتم الشروع في خارطة طريق جديدة بفضل مبادرة حكومة الرئيس الايراني حسن روحاني ما أدى الى تقليص نقاط الخلاف وبالتالي تعزيز فرص نجاح جولة المفاوضات القادمة بين ايران والدول الست الكبرى المقررة في جنيف الاسبوع المقبل. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وصف المفاوضات التي اجراها مؤخرا في طهران مع كبار المسؤولين الايرانيين بانها كانت "بناءة وجيدة جدا". واضاف ان ما يجري بين ايران والوكالة من مفاوضات يختلف عما يجري بين طهران والدول الست الكبرى. يذكر ان الوكالة تطالب منذ عدة سنوات بالسماح لها بدخول المنشآت النووية الايرانية والحصول على الوثائق ذات الصلة كما تريد بالدرجة الاولى القيام بزيارة ثانية لموقع (بارشين) العسكري الموجود في جنوب شرقي طهران. وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان ايران اجرت تجارب لتطوير رؤوس نووية كما تساورهم شكوك في ان طهران تعمل لتطوير اسلحة نووية تحت غطاء استخدام الطاقة لأغراض مدنية. وتنفي طهران هذه الشكوك وتبدي الحكومة الايرانية الجديدة استعدادها لقبول حل بالتراضي حول هذه المسألة