بدأت بلدية دبي تنظر الى النفايات كمصدر للطاقة البديلة، اذ تعد مكبات النفايات من أكبر مصادر غاز الميثان الذي يؤثر على حرارة الجو بنحو 21 مرة مقارنة بتأثير ثاني أكسيد الكربون. ويقدر حجم النفايات الصلبة التي تنتجها دول الخليج بنحو 70 ألف طن يوميا إلا أن نسبة ما يعالج منها تقدر بنحو 20% فقط ويقدر مختصون حجم خسائر دول المجلس الخليجي الناجمة عن عدم تدوير النفايات بمبلغ يتراوح بين 5 إلى 7 مليارات دولار سنويا. ومن أجل استغلال هذه النفايات وتحويل الغازات المنبعثة منها لانتاج طاقة بديلة صديقة للبيئة، أطلقت إمارة دبي أول مشروع من نوعه في المنطقة يتم من خلاله الاستفادة من الغازات المستخرجة من النفايات بتحويلها إلى طاقة كهربائية نظيفة. وفي الوقت الراهن تنتج هذه المحطة ميغاواطا واحدا من الطاقة الكهربائية الكفيلة بتلبية كافة احتياجات مكب النفايات ومن المتوقع أن ينتج النظام الجديد 20 ميغاواط من طاقة غاز مكبات النفايات بحلول عام 2020. جدير بالذكر أن مكب نفايات دبي يعتبر واحدا من أضخم المواقع المخصصة لجمع النفايات في الإمارة اذ يستقبل نحو 5 آلاف طن يوميا، وتعد هذه المكبات مصدرا أساسيا لانبعاث الغازات الدفيئة السلبية، إذ تطلق غازات سامة يشكل غاز الميثان فيها نحو 55% فيما يشكل غاز ثاني أكسيد الكربون نحو 45% وكلاهما من الغازات الدفيئة التي تساهم إلى حد كبير في التدهور البيئي.