أعلنت شركة "كارادينيز" التركية في بيان لها، عن وصول باخرة الطاقة الثانية "أورهان باي" التابعة لأسطول "كاربورشيب"، إلى لبنان، وستكون جاهزة للعمل خلال الأسابيع المقبلة بعد إتمام أعمال وصلها بمعمل الجية الواقعة جنوب بيروت بحوالى 20 كيلومترًا بمجهود مشترك من "كاربورشيب" وشركة "كهرباء لبنان". ويأتي وصول الباخرة التركية تزامنًا مع الأزمة الناشبة مع تركيا بفعل اختطاف طيارين من طياريها في لبنان منذ الجمعة الماضي على يد مجموعة تطالب بإطلاق سراح اللبنانيين الشيعة التسعة في إعزاز السورية، وفرضت في المنطقة الساحلية المقابلة تدابير أمنية استثنائية، كما التدابير التي اتخذت بشأن الباخرة التركية الأولى "فاطمة غول" التي تعمل في معمل الذوق الحراري شرق بيروت بـ 16 كيلومترًا. وجاء في البيان "إنفاذًا للاتفاق الموقع بين وزارة الطاقة والمياه اللبنانية وشركة "كاربورشيب"، سوف تستفيد الشبكة اللبنانية من طاقة إضافية تبلغ 270 ميغاواط من خلال مشروع بواخر الطاقة، وذلك طوال الأعوام الثلاثة المقبلة. وفي إطار مشروع "طاقة الصداقة" وبعد قدوم الباخرة الأولى "فاطمة غول سلطان" خلال شهر آذار الماضي والتي توفر حاليًا طاقة من 188 ميغاواط، وصلت "أورهان باي" لتكملة المشروع الذي يوفر 270 ميغاواط، وذلك حسب الاتفاق المبرم مع الحكومة اللبنانية، وستعمل الباخرة الثانية قبالة معمل الجية، في حين تنشط باخرة "فاطمة غول سلطان" مقابل معمل الزوق منذ 5 أشهر. وبوضع اللمسات الأخيرة في الجية، يتوقع القيمون أن تباشر "أورهان باي" توليد التيار الكهربائي في غضون أسابيع، وتعتبر الطاقة التي تولدها الباخرتان من أرخص وأكثر الحلول الكهربائية موثوقية وبمستوى عال من الجهوزية للعمل". ويشير العقد الموقع بين وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، ممثلة بوزير الطاقة جبران باسيل، أن "كاربورشيب" تضمن فعالية وجهوزية بواخرها، في حين تقع مسؤولية تأمين الفيول على عاتق شركة كهرباء لبنان. وبالنظر إلى أسعار الفيول المرتفعة عالميًا وضمانة كفاءة البواخر التي قدمتها الشركة، يجعل من التيار الكهربائي الذي تؤمنه بواخر الطاقة المصدر الأرخص للتيار الكهربائي في لبنان. وتعتبر هذه البواخر اقتصادية أكثر من المولدات الخاصة والمعامل الحرارية القديمة الموجودة على الأراضي اللبنانية التي تكلف أضعافاً مقارنة بكلفة التيار الذي توفره باخرتي كاربورشيب".