أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء م. أحمد الجسار انضمام جميع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مشروع الربط الكهربائي، وذلك بعد موافقة سلطنة عمان، أخيراً، على الانضمام إلى المشروع، موضحاً أن الربط، الذي بدأ في أواخر عام 2009، جاء من أجل تكاتف شبكات الكهرباء الخليجية في ما بينها، حيث أصبحت دول مجلس التعاون تمتلك شبكة ضخمة جداً وأكثر قوة وصلابة. ولفت الجسار في تصريح صحفي، إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ومنذ بدأ الربط الكهربائي، وقع 700 حادث خاص بأعطال الكهرباء على مستوى دول الخليج، إلا أن مواطني هذه الدول لم يشعروا بهذه الحوادث بسبب عملية الربط، وهذه سابقة لم تكن موجودة قبل إجراء الربط، مبيّناً أنه كان يتم قطع للتيار وبرمجة لبعض المناطق عند حصول مثل هذه الحوادث سابقاً. وشدد الجسار على أن الربط لا يساعد في تغطية النقص الكهربائي في بعض الدول، إنما يساعد في الدعم وقت الطوارئ، والتقليل من نسبة الاحتياطي الدوار الذي يوضع في الشبكات الكهربائية، لافتاً إلى أن كل دولة كانت في الماضي تضع %20 من وحداتها كاحتياط، والآن نزل الاحتياطي الدوار الى %8، لافتا الى ان الاحتياطي الدوار في الكويت يتراوح ما بين 6 و%7 حاليا، اما في صيف العام المقبل، فإنه سيكون صفراً، مما يشكل خطراً، متأملاً ان تتمكن الوزارة من تجاوز صيف 2014 وذلك من خلال تكاتف جميع المستهلكين والحرص على توفير الطاقة الكهربائية وترشيد الاستهلاك والتعاون مع الوزارة. وعن الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال الجسار، ما زال في مرحلة الدراسة، متوقعا انتهاء هذه الدراسة في يوليو المقبل، على ان ترفع تلك الدراسة الى اللجنة الوزارية للتعاون الكهربائي والمائي في اجتماعها خلال سبتمبر المقبل، ومن ثم تبدأ مرحلة وضع الخطط التنفيذية للربط المائي بين دول المجلس. من جانب اخر، تجدد مسلسل انقطاع الكهرباء في بعض المناطق، على الرغم من عدم الدخول في موسم الذروة حتى الان، حيث كانت شاليهات الخيران على موعد مع انقطاع التيار في ساعة متأخرة امس الاول، مما تسبب بتذمر الاهالي هناك ازاء هذا الانقطاع. وبحسب مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء، ان غرفة عمليات الوزارة تلقت شكاوى متكررة عن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الشاليهات على طريق 290 في الخيران بساعة متأخرة امس الاول، وفور تلقي البلاغات تم تحريك فرق الطوارئ الكهربائية الى الموقع، حيث تبين ان خللا فنيا اصاب احدى محطات التحويل الرئيسية المغذية للشاليهات المتضررة، مما تربب عليه انقطاع التيار.