أكدت وزارة الكهرباء والطاقة أن الشبكة القومية للكهرباء شهدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية تسنا ملحوظا اسهم فى استقرار التيار الكهرئائى على مستوى الجمهورية. وناشدت المواطنين القيام بدورهم بترشيد الاستهلاك الزائد عن الحاجات الأساسية مما يعزز من فرص استقرار الشبكة وخصوصاً خلال فترات الذروة من الساعة السادسة وحتى الساعة العاشرة مساءً. وأشارت الوزارة فى بيان إعلامى اليوم الأحد أن التحسن التدريجى بدأ اعتباراً من مساء الخميس الماضى، وكان تخفيف الأحمال محدوداً وانتظام التيار خلال يومى الجمعة والسبت بعدما دفعت وزارة البترول بكميات جديدة من المازوت مع انتظام ضغط الغاز الطبيعى لمحطات إنتاج الكهرباء. ولفتت الوزارة فى البيان الإعلامى إلى أن الشبكة القومية للكهرباء كانت قد تعرضت إلى نقص بين إنتاج واستهلاك الكهرباء خلال الأيام الخمس الأولى من الأسبوع الماضى بسبب محدودية كميات الوقود (غاز طبيعى ـ مازوت) اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء بكامل طاقتها على مدار الساعة مما أدى إلى تخفيف أحمال بلغت 4500 ميجاوات، مما دفع شركات توزيع الكهرباء إلى توزيع الأحمال التى تم تخفيفها على المحافظات جميعاً بمدد متساوية وبعدالة على الجميع وبقيم تتناسب مع نسب استهلاك كل محافظة، مع مراعاة عدم التخفيف على المستشفيات ومحطات المياه والصرف ومؤسسات الدفاع المدنى ومتطلبات الأمن العام. وقالت الوزارة: إن الأزمة الحالية ليست نتاج اليوم أو الأمس بل هى نتاج غياب تخطيط مستقبلى وإهمال للموارد ندفع ثمنه الآن، مشيرا الى أن مصر تواجه تحديات حقيقية فى مجال الطاقة حيث أن معدلات الاستهلاك تزيد عن معدلات الإنتاج بخاصة فى أوقات الذروة. وأكدت الوزارة أن الحكومة تتبنى حاليا خطة متكاملة تتضمن إجراءات على المستوى الحالى والمستقبلى لتفادى الأزمة والتقليل من آثارها وتتضمن هذه الاجراءات استيراد وقود إضافى من الخارج والذى يمثل عبئاً إضافياً على الموازنة العامة للدولة، مؤكدة أن المسئولية مشتركة بين الدولة والمواطن.