صرح المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة بأن قطاع الكهرباء ينفذ حاليًا حزمة من الإجراءات لتحسين كفاءة الطاقة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من جهة الإمداد بالطاقة تشمل استخدام نظام الدورة المركبة وتحسين ورفع كفاءة وحدات التوليد القائمة،و استخدام وحدات التوليد الكبيرة، ووحدات التوليد بنظام الضغوط فوق الحرجة واللذان يتميزان بالكفاءة العالية وانخفاض كمية الطاقة المستهلكة، بالإضافة إلى التوسع فى استخدام الطاقات المتجددة. وقال إن أحد المحاور الرئيسية باستراتيجية قطاع الكهرباء المصري، على العمل بمفهوم الطاقة النظيفة اعتماداً على الطاقة المتجددة حيث تبنّت الوزارة خطة طموحة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة إلى 20% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2020 منها 12% من طاقة الرياح و8% من المصادر المتجددة الأخرى (مائى- شمسى- أخرى). جاء ذلك فى كلمة المهندس أحمد إمام فى كلمته فى الاحتفالية الأولى باليوم العربى لكفاءة الطاقة تحت شعار "ترشيد استهلاك الطاقة.. استثمار للحاضر والمستقبل" والمنعقدةحاليا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. والتى ألقاها نيابة عنه اليوم الثلاثاء المهندس محمد مسى وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة. وأوضح أن تلك الاحتفالية تأتى فى إطار الإعلان عن اليوم العربي لكفاءة الطاقة، الذي سوف يساعد على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة. ولفت إلى أن مبادرة اعتبار يوم 21 مايو من كل عام يوماً عربياً لكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك تأتى تحقيقاً لأهداف المجلس الوزاري العربي للكهرباء الرامية إلى تنمية الجهود في هذا المجال، وتمشياً مع الإتجاه العالمى بشأن مجابهة الطلب المتزايد على الطاقة والذى لا يقتصر فقط على الدول النامية بل يمتد أيضاً إلى الدول المتقدمة وذلك من خلال العمل على ترشيد استهلاك الطاقة والذى يساعد على توفير استثمارات كبيرة يمكن توجيهها للمساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدلاً من بناء محطات توليد جديدة. وأضاف أنه يجرى حاليًا تنفيذ عدد من مشروعات الطاقة المتجددة لإضافة قدرات من طاقة الرياح تبلغ 1340 ميجاوات، ومن الطاقة الشمسية بقدرة 140 ميجاوات من خلال إنشاء محطة شمسية حرارية بقدرة 100 ميجاوات بكوم امبو، بالإضافة إلى محطتي توليد كهرباء بالخلايا الفوتوفولطية سيتم ربطهما بالشبكة قدرة كل منهما 20 ميجاوات في الغردقة وكوم أمبو. وأشار الوزير إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشاركة القطاع الخاص فى مشروعاته، حيث من المخطط تنفيذ 1470 ميجاوات من طاقة الرياح خلال الخطة الخمسية 2012-2017 متمثلة فى إنشاء مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات ، وتم طرح مشروع آخر قدرة 250 ميجاوات بالمناقصات التنافسية بنظام BOO فى أوائل شهر أبريل الماضى. هذا وقد تم الإعلان عن طرح مزايدة لعدد (6) مزارع رياح بإجمالي قدرة 600 ميجاوات بنظام حق الانتفاع، ومن المنتظر أن ستم الإعلان عن إنشاء مزارع رياح أخرى بقدرة 500 ميجاوات بنظام المناقصات التنافسية فور الحصول على الضمانة الحكومية. وأكد الوزير على ما حققته برامج التصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية فى مصر من خفض فى تكلفة مشروعات المنظومة الكهربائية وتوفير كوادر بشرية قادرة على تنفيذها فضلاً عن جذب التكنولوجيات المتطورة حيث يصل حالياً الإنتاج المحلى فى مصر إلى 100% من مهمات شبكات التوزيع وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت، و42% من مهمات محطات التوليد التقليدية، و30% من مهمات مزارع الرياح ومن المخطط أن تصل إلى 70% بحلول عام 2020، كما بلغت نسبة المكون المحلي حوالي 50% في المكون الشمسى لمشروع المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات.