اعتمدت هيئة التنظيم النووي لليابان مشروع تدابير سلامة مشددة لمحطات توليد الطاقة النووية لمنع وقوع حوادث كبيرة حتى في أقسى الظروف. وأوضحت صحيفة (نيكاي) الاقتصادية اليابانية في عددها اليوم أن مشروع تدابير السلامة الذي وضعته هيئة التنظيم النووي يطالب بتحسين التأهب النووية ليس فقط ضد الكوارث الطبيعية مثل مد أمواج تسونامي والزلازل ولكن أيضاً ضد تحطم الطائرات والهجمات الإرهابية. ويطالب المشروع وفقاً للصحيفة بأن تكون محطات الطاقة النووية مجهزة بأنظمة تحد من تسرب الإشعاع حتى لو واجهت أحداث غير متوقعة مستفيدين بذلك من الحادث الإشعاعي الذي وقع في معمل (فوكوشيما دياتشي) في عام 2011. ولفتت إلى أن محور هذه الخطة هو مطالبة المرافق النووية ببناء منشأة تبريد للطوارئ على بعد 100 متر من المفاعلات بحيث يمكن تجنب أي كارثة نووية حتى لو تلف نظام التبريد الرئيسي. وبينت الصحيفة أن الخطة ستتضمن أيضاً تثبيت نظام تهوية بمرشحات خاصة قادرة على إزالة المواد المشعة عند خفض الضغط داخل أوعية احتواء المفاعل في خطوة تهدف إلى الحد من التلوث حتى في حالة انهيار المفاعل الرئيسي. وأشارت إلى أن التدابير الجديدة ستطالب أيضاً بترقية أنظمة تثبيط الحرائق الكبيرة وبعض محطات الطاقة النووية التي بنيت قبل عام 1970 بشكل واسع النطاق بسبب احتراق الكابلات وعدم كفاية أنظمة أنابيب الطوارئ. ومن المتوقع أن تبدأ هيئة التنظيم النووي مناقشات بشأن تدابير السلامة الجديدة يوم الجمعة المقبل أملاً في نشر الإطار الأساسي لهذه التدابير بحلول نهاية شهر يناير الجاري. وسيتم وضع اللمسات الأخيرة على هذه التدابير الجديدة في شهر يوليو المقبل بعد إجراء جلسة عامة. يذكر أن اثنين فقط من مفاعلات اليابان النووية ال55 يعملان في أعقاب حادث الإشعاع النووي الذي وقع في شهر مارس عام 2011 في معمل (فوكوشيما دياتشي) للطاقة النووية.