قررت وزارة الكهرباء والطاقة اللجوء إلي الفحم كأحد البدائل السريعة والرخيصة لتأمين احتياجات مشروعاتها المستقبلية بعد تكرار أزمات الغاز ونقص الوقود بمحطات التوليد حيث بدأت الوزارة إجراء الدراسات لإنشاء أول محطة مصرية عملاقة تعمل بالفحم بمنطقة سفاجا وبقدرات تصل لأكثر من 1950 ميجاوات علي أن يتم استيراد الفحم المطلوب لتشغيلها من الخارج. كان المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة قد استعرض وقيادات القطاع بحضور المهندس أحمد إمام نائب الوزير والمهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء كافة البدائل لتأمين تشغيل محطات التوليد من الوقود وتوفير متطلبات المواطنين من الكهرباء بعد البوادر الأخيرة في أزمة الوقود حيث تم استعراض كافة جوانب محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في العالم والتكنولوجيات الجديدة في هذا المجال واستغلال الفحم المحلي من فحم المغارة بسيناء واستيراد الباقي من الخارج. وأوضحت الدراسات أن طن الفحم الذي يتراوح أسعاره في الأسواق العالمية ما بين 3 إلي 5 آلاف دولار وفقا لكفاءة النوعية وهو أقل بكثير من أسعار المنتجات البترولية الأخري يعطي قيمة حرارية للجرام الواحد تبلغ 14 ألف وحدة مقابل 10 آلاف و500 لجرام المازوت و1040 للغاز وأن التكنولوجيا الجديدة لتطوير استخدام الفحم جعلت المحطات العاملة بالفحم من أفضل المحطات محافظة علي للبيئة وأقل من الانبعاث الضارة مقارنة بالمحطات التي تعمل بالمازوت والسولار وأصبحت صديقة البيئة في أوروبا واستراليا. أكد المهندس محمود بلبع أن تنويع مصادر إنتاج الطاقة والوقود المستخدم لإنتاجها أحد المحاور الهامة لعمل قطاع الكهرباء خلال الفترة القادمة لتقليل الاعتماد علي الغاز ومنتجات البترول الأخري لكون محطات الكهرباء المستهلك الأكبر لهذه المنتجات بإجمالي 82% ونظرا لحجم المشروعات المستقبلية المقرر تنفيذها حيث تهدف هذه الخطط لإضافة قدرات توليد جديدة تصل إلي حوالي 52 ألفا و542 ميجاوات خلال حتي 2027 وهو ما يتطلب العمل علي كافة المحاور لايجاد مصادر جديدة للإنتاج.. مشيرا إلي أن الدراسات لمستقبل الطاقة أشارت إلي أنه من المنتظر أن يبلغ الحمل الأقصي للاستهلاك حوالي 56 ميجاوات عام .2027