تشتهر فيتنام باستهلاكها النهم للأحياء البرية، لكن المخلوقات المعروضة داخل مقهى فى هانوى ليست بالتأكيد ضمن قائمة الطعام. من الخارج، شارع مزدحم فى وسط المدينة، ومقهى الحيوانات الأليفة لا يصدر أذى بشكل كاف، رغم تحديق سحلية الإجوانا بفتور من النافذة، ومع أول خطوة إلى داخل المقهى نكتشف أن الأجواء مختلفة نوعا ما. وعلى جانبى المنضدة، وضعت صناديق زجاجية كبيرة بها حيوانات من جميع الأشكال والأحجام - سحالى وثعابين ورتيلاء كبيرة، بل وحتى قنفذ نعسان. وجرى افتتاح مقهى الحيوانات الأليفة فى عام 2010 ولا يزال الوحيد من نوعه فى المدينة، وبإمكان رواد المقهى الجلوس إلى طاولات صغيرة من الخيزران وطلب مشروب ساخن أو عصير فاكهة، وهم يتحسسون أحد الحيوانات العديدة المعروضة. ويقول مالك المقهى "نجوين مينه نجيا"، 31 عاما، إنه يريد أن يشعر الناس بالراحة مع حيوانات من مثل هذه النوعية - وخاصة الزواحف - حتى يتوقفوا عن الخوف منها. ويضيف: "عندما يأتى الرواد إلى المقهى عادة ما يشعرون بالخوف.. لكن بعد اللهو مع الثعابين والسحالى، يشعرون بأنهم أكثر استرخاء.. يالها من متعة". وتجلس "فام ثو فونج" و"نجوك هوانج بيش" - طالبتا الاقتصاد البالغ عمر كل منهما 20 عامًا، وهما من سكان المدينة، فى زاوية تحتسيان الشاى، بجانب صندوق زجاجى به ثعبان كبير.