نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرًا مصورًا عما سمته «حبسا انفراديا إجباريا مؤقتا لدب قطبي». وأظهرت الصور كيف أن الأجواء القاسية للمحيط المتجمد بالقطب الشمالي حولت البحر إلى جزر جليدية عديدة، ظل الدب القطبي محبوسًا في إحداها، إلى أن اقترب من جزيرة جليدية أخرى فقفز إليها، وظل هكذا حتى وصل إلى البر. والتقطت تلك المشاهد الرائعة من قبل الباحث الأكاديمي الإيطالي «ماركو جياوتو»، الذي كان على متن سفينة تقوم بجولة في أرخبيل «سفالبارد» بالنرويج. وقال «جياوتو»: «كان الدب القطبي هادئًا بصورة كبيرة، لأنه في بيئته الطبيعية، وكان يقوم بدورات في الجليد بحثًا عن السمك، ثم علق في تلك الجزيرة». وتابع قائلًا: «ظل صامتًا لفترة، حتى اقتربت جزيرة أخرى فقفز إليها.. بقائي في السفينة هو ما سمح لي بالاقتراب بصورة كبيرة منها، فهذا أمر غير مأمون العواقب». واستمر قائلًا: «كنت على بعد 30 مترًا فقط من الدب، وأنا ألتقط تلك الصور، وهذا أمر قريب جدًا، ولقد ظلت السفينة تدور حوله لساعة كاملة، ويبدو أنه شعر بنا، فقرر أن يبطئ من حركته». واختتم تصريحاته قائلًا: «ارتفاع درجات الحرارة عالميا يبدو أنه سيؤدي إلى كارثة وشيكة بالعالم، يمكن أن نرى كيف تحول المحيط المتجمد إلى مجرد جزر جليدية، وربما لا نرى حتى تلك الجزر في العام المقبل».