حذرت دراسة بيئية أعدها مدير محميات في البحر الأحمر، الباحث أحمد شوقي، من إمكانية حدوث هجوم جديد لأسماك القرش في أماكن الغوص في البحر الأحمر،ولا سيما في منطقة شعاب "الفنستون"، بسبب زيادة السلوك البشري من مراكب وغواصين مما يثير أسماك القرش ويستفزها إلى رد فعل هجومي، نظرا إلى كثرة مطاردتها سواء بالمس أو الزوارق السريعة والفضلات العضوية الناتجة منها، وطالبت الدراسة بإعلان منطقة شعاب الفنستون محمية طبيعية، وإدارتها بشكل بيئي، لا يضر بأسماك القرش والغواصين.وأكد شوقي أن "الدراسة أُجريت عن التأثير البشري على تواجد وسلوك أسماك القرش، في الفترة من حزيران (يونيو) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2008 في الكثير من مواقع الغوص في البحر الأحمر، مثل: شعاب الفنستون وديدالوس، وجزيرة الأخ الكبير والأخ الصغير والزبرجد وروكى، وحبيلى، بإجمالي 194 ساعة من المشاهدات، تم تجميعها في البحر".وأوضح شوقي أن " الدراسة حصرت أسماك القرش في 110 غوصات من إجمالي 138 غوصة، وتم تسجيل ثمانية أنواع من القرش من إجمالي 292 عينة، تم حصرها وتسجيلها".وأضاف شوقي أنه "تمت ملاحظة تردد تواجد أنواع القرش المختلفة بشعاب الفنستون أقل بكثير من المواقع الأخرى، وبالنسبة للتواجد البشري، فقد تم رصده في مواقع الغوص كافة التي تمت الدراسة بها، حيث تم تسجيل 134 حالة من إجمالي 138 غوصة،وبإجمالي تواجد 971 مركب غوص، وحوالي 15601 غواص، ومتوسط كلًا من أعداد الغواصين والمراكب التي تم تسجيلها لكل غوصة، كانت بنسبة عالية في شعاب الفنستون عن أي موقع غوص آخر من مواقع الدراسة".