اقتربت درجة الحرارة في جدة من خمسين درجة مئوية بعد أن سجَّل مرصد جامعة الملك عبدالعزيز 49.40 درجة في ساعات الظهيرة الأولى، في وقت تشير فيه التوقعات إلى ارتفاع في درجات الحرارة عن معدلاتها التي سجَّلتها خلال العامين الماضيين. وقال رئيس قسم الأرصاد المشرف على مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في الجامعة الدكتور منصور المزروعي، لـ«الشرق»، إن القياسات التي يتم تسجيلها في السيارات يمكن فقط الاستدلال بها، لكنها لا تعبِّر عن درجة الحرارة الحقيقية التي قد تختلف من درجة إلى ثلاث درجات أحياناً عن قياسات أجهزة الرصد. وذكر أن شروط المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تطبقها الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة في مراصدها المنتشرة في المملكة، أن تكون قياسات درجة حرارة الهواء في الظل، وأن تكون أجهزة القياس داخل صندوق خشبي مطلي باللون الأبيض يرتفع عن سطح الأرض من متر ونصف المتر إلى مترين، ويكون ذا تهوية جيدة من جميع الجهات وموجهاً لجهة الشمال حتى لا تتعرض أجهزة القياس (عند فتحه لأخذ القياسات) لأشعة الشمس المباشرة، وأن يكون بعيداً عن المباني والتأثيرات البيئية المباشرة. وأضاف المزروعي أن بلوغ حرارة الأجواء خلال هذه الفترة الخمسين درجة طبيعي لتأثُّر المملكة بمنخفض الهند الموسمي الذي يتصف بشدة الحرارة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة في معظم المناطق، معتبراً هذا الفصل نهاية موسم الأمطار في المملكة، باستثناء المناطق الجنوبية الغربية، والمرتفعات الغربية. وأوضح أنه سبق أن سجَّلت جدة 52 درجة مئوية في الظل في 22 يونيو 2010، لافتاً إلى أن المؤشرات المناخية مازالت تؤكد بشكل كبير أن درجات الحرارة لهذا الصيف ستكون حارة نسبياً مقارنة بالعامين .