دعا رئيس الحكومة المغربيّة عبد الإله بنكيران في الرباط، الدول العربية إلى تجاوز الخلافات السياسيّة والاهتمام بمجال الزراعة، حتى يمكن للدول العربية أن تضمن الأمن الغذائي للمواطنين، خصوصًا أنّ القطاع الزراعي يُعد أهم قطاع سواء في المغرب أو الدول العربية الأخرى، وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي للاتحاد المغاربي للمزارعين، الذي يخصص لتحيين وتعديل نظامه الأساسي والداخلي، خصوصًا على ضوء انضمام منظمتين زراعيتين في كل من مصر والسودان إلى هذا الاتحاد، مطلع العام الماضي. وأوضح بنكيران، "أنّ الظرفية الدولية تحتاج إلى عمل مشترك بين الدول العربية، وغض الطرف على الخلافات السياسية بينها، والعمل على تقوية الفلاحة بين الدول".  وطلب من الحاضرين في المؤتمر "أن يعملوا، وكأن المنطقة العربية، منطقة فلاحية واحدة، على اعتبار أن أهمية القطاع الكبيرة، وأن العالم لم يعد يسمح كي يعمل كل واحد بمفرده، خصوصًا في ظل التنافسية الكبيرة للتكتلات الدولية في العالم". واعتبر أن "الدول العربية لها إمكانية تصدير فائض ما تنتج، وإلا ستعرف أسواقها غزوًا من طرف سلع ومواد الدول الأخرى". وحذر بنكيران من المنافسة القوية من جانب بعض الدول، موضحًا "إذا لم تأخذ الدول العربية بزمام الأمور، فإن هذه الدول سوف تصدر بعض المواد الحيوية مثل الخبز،  خصوصًا أن السوق منفتح على المواد ذات الجودة والأرخص ثمنًا". و دعا بنكيران المؤتمرين إلى العناية بالفلاح الصغير، من خلال التأطير والتمويل ومواكبته في الأعوام الصعبة، لأنه هو "روح الأرض، هذا إلى جانب الحفاظ على جاذبية الفلاحة".واعتبر أنّ "الدول العربية تتوفر على إمكانات كبيرة،" مطالبًا المشاركين في المؤتمر  بالتعاون وتطوير القطاع، حتى يبينوا أن الشعوب العربية لها إمكانات كبيرة للتقدم.