قرّرت محافظة تونس الكبرى (العاصمة)، إحداث خليّة أزمة لمجابهة تدهور الوضع البيئي، جراء تراكم الفضلات النّاتج عن الإضراب المفاجئ لعمال النظافة لبلدية تونس. ودعت محافظة تونس إلى اتّخاذ التدابير العاجلة لمجابهة الكوارث، وتهدف خلية الأزمة إلى البحث عن الإجراءات العاجلة الكفيلة بالحد من الآثار الخطيرة لتراكم الفضلات والقمامة التي انتشرت بشكل لافت في شوارع العاصمة التونسية. ودعت محافظة تونس منظمات المجتمع المدني الأهلية إلى معاضدة جهودها للمساهمة في الحد من تردي الوضع البيئي والصحي الذي أصبحت تعيش على وقعه العاصمة والتنسيق مع القطاع الخاص لعقد صفقات فورية لإنهاء الحالة المتردية للوضع البيئي في العاصمة. وتتولى لجنة مجابهة الكوارث اتخاذ التدابير المستعجلة لمجابهة الوضع البيئي والصحي الذي تعيشه العاصمة. وتعرف شوارع العاصمة التونسية، اجتياحا لافتا لركام الفضلات والقمامة، بعد الإضراب المفاجئ الذي اتخذه عمال النظافة والبلديات، وحذّر خبراء البيئة والصّحّة من كوارث صحّية خطيرة في صورة تواصل الوضع البيئي على حاله الراهن، والذي أصبح يشكل معضلة حقيقية منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، جراء ارتباطه بارتفاع سقف المطالب، ومطالبة عمال البلديات بزيادات في الأجور، مما جعلهم يشنّون إضرابات متكررة عن العمل انعكست سلبا على الواقع الصحّي والبيئي والمشهد الجمالي للبلاد.