أصدرت وزارة الزراعة ممثلة في كالة الوزارة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية مؤخرا ، كتاباً عن تطور استخدام وسائل الري الحديثة وجهود وزارة الزراعة في ترشيد استخدام المياه في القطاع الزراعي في ظل شح الموارد المائية بالمملكة . وتصدرت كلمة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم الكتاب أشار فيها إلى أن الموارد المائية في المملكة تعد أحد أهم وأكبر التحديات ليس للتنمية الزراعية فحسب بل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء ، نظراً لمحدودية مصادرها المتجددة وزيادة الطلب عليها للأغراض المختلفة وأهمها الأغراض الزراعية . وأفاد معاليه أن نتائج الدراسة المتمثلة في الكتاب ، أظهرت تطوراً وتزايداً كبيراً في استخدام أنظمة الري الحديثة والزراعة بالبيوت المحمية في المملكة والتي من شأنها ترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي ورفع كفاءة استخدامها بما يصل إلى نحو 90 بالمائة مقارنة باستخدام طرق الري التقليدية والزراعة المكشوفة ، مؤكداً أن الأرقام تشير إلى أن هناك تحولاً كبيرا نحو استخدام أنظمة الري الحديثة والزراعة بالبيوت المحمية المرشدة لاستخدام المياه في المملكة . وجاءت الدراسة في ستة أبواب هي : الموارد المائية في المملكة ، والتقنيات الحديثة في الإنتاج ، وتطور المساحات المزروعة في المملكة حسب نظام الري وتطور إنتاج البيوت المحمية ، والاستخدامات المائية للمحاصيل وكمية ونسبة الوفر في استهلاك مياه الري نتيجة استخدام أنظمة الري الحديث والبيوت المحمية ، والقروض الزراعية والإعانات المقدمة في مجال الري من قبل صندوق التنمية الزراعية ، واستعراضا لأهم الجهود المبذولة من قبل وزارة الزراعة للمحافظة على المياه وتنمية مصادرها وترشيد استخدامها في القطاع الزراعي . وأوصت الدراسة بتشجيع المزارعين على أنتاج المحاصيل ذات العائد الاقتصادي الجيد والاستهلاك المتدني من المياه ، وتحسين كفاءة استخدام مياه الري وتشجيع المزارعين على استخدام أساليب المرشدة ، والبيوت المحمية ، وزيادة المحتوى العضوي للتربة عن طريق الأسمدة ، والتوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة مع حسن إدارتها بهدف استخدامها بصورة آمنة ، وإجراء البحوث التطبيقية لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية في كل منطقة . كما أوصت الدراسة بمنع إصدار تراخيص مشروعات الاستزراع السمكي المائي التقليدية المفتوحة في المياه العذبة واشتراط تنفيذ مشروعات الاستزراع المائي الداخلية في المياه العذبة بالنظام المغلق، وزيادة توعية المزارعين بأفضل التقنيات في هذا المجال ،وتشجيع ودعم الاستثمار الزراعي السعودي الخارجي في إطار مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج ، والشروع في تنفيذ المحاور والبرامج المقترحة بإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة للمملكة حتى عام 2030 م كحزمة متكاملة فور إقرارها والتي من شأنها إحداث وفر كبير في استخدام الموارد المائية وترشيد استخدامها في القطاع الزراعي وتحسين كفاءة استخدام مياه الري.