الأعلنت وزارة البيئة عن نصبها محطات لمراقبة نوعية الهواء في كركوك بكلفة مليار دينار ضمن مشروع تنمية الأقاليم، مشيرة الى ان هذه المحطات ستعمل على قياس نسبة التلوث في هواء المحافظة  . وذكرت الوزارة في بيان اطلعت "المدى" على نسخة منه، امس الاثنين، ان "الدوائر الفنية التابعة لمديرية بيئة كركوك باشرت بنصب أجهزة ومحطات لمراقبة نوعية الهواء والوقوف على نسب التلوث والغبار الموجودة فيه". واضافت ان "مجلس محافظة كركوك كان قد وافق على إدراج مشروع نصب محطات التحسس النائي وهي محطات متخصصة تستعمل لمراقبة نوعية الهواء وقياس نسبة التلوث فيه"، مشيرا الى ان "القيمة الاجمالية للمشروع بلغت مليار دينار وذلك لأهميته البيئية وللوقوف على مصادر التلوث والملوثات ومعرفة نسبتها من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها". واوضحت أن "هذه المحطات توزعت على ثلاثة محاور، الأولى  في مبنى مديرية بيئة كركوك لتغطية المركز والناحية الجنوبية من المدينة والثانية في ناحية شورى لتغطية المناطق الشمالية من المدينة ولقربها من شركة نفط الشمال ومصفى كركوك النفطي فضلا عن شركة غاز الشمال ومعمل سمنت كركوك والتي من اجلها تم نصب هذه المحطات لزيادة الرقابة عليها، أما الثالثة فهي متحركة تتنقل من منطقة الى اخرى وظيفتها رصد أية حالة تلوث في نوعية الهواء". وكانت وزارة البيئة اطلقت في 16 حزيران الماضي الستراتيجية الوطنية لحماية بيئة العراق وخطة العمل التنفيذية للفترة 2013 – 2017 كاشفة فيها اهم الخطط التي تطمح لتنفيذها في مجال البيئة، وتتضمن الستراتيجية الوطنية لحماية البيئة بحسب ما اعلنته وزارة البيئة "آليات لعمل وانشاء المحميات الطبيعية في مختلف البيئات العراقية للحفاظ على التنوع الاحيائي والبايولوجي وحمايتها من التلوث او انقراض بعض انواعها ما يتسبب باختلال في التوازن الطبيعي للبيئة بعد سنوات من الاهمال وما رافقها من سياسات صبت في مجملها بخسارة العراق انواعا عديدة من ثروته الحيوانية والنباتية، لاسيما السنوات التي اعقبت الانتفاضة الشعبانية وما رافقتها من عمليات تجفيف للأهوار وتجريف للكثير من المساحات الزراعية التي كانت تحوي أصنافا يتفرد بها العراق دون غيره من البلدان، وهو ما بات يشكل خطرا على مستقبل الكثير من الكائنات الحية الموجودة في البيئة العراقية".