أعلن ناشطون جمعويون وآخرون مدافعون عن البيئة مغاربة وأجانب للمرة  الثانية وبشكل أكثر إلحاحاً، عن حملة واسعة للحد مما وصفوه بـ"تعذيب القردة" في ساحة "جامع لفنا" في مراكش، وهي الساحة المصنفة تراثاً عالمياً، ويحج إليها ملايين السياح من بقاع العالم. وسيبدأ الناشطون بتوزيع منشورات ومحاورة السياح بهدف الكف عن التقاط صور مع القردة بمقابل، مع دعوة السلطات المغربية إلى وقف فرجة القردة الصغيرة والعمل على جمعها وإعادتها إلى بيئتها الأصلية في الغابة، من منطلق الرفق بالحيون واحترام البيئة. واعتبر الناشطون أن قردة ساحة "جامع لفنا" في مراكش تعاني من سوء المعاملة، وأنه يجري استغلالها بهدف الترويج السياحي. وتلقى مروضو القردة باستياء بالغ خبر العزم على القيام بالحملة المذكورة، إذ قال أحد المروضين لـ"العرب اليوم" إن قوت عشرات الأسر يأتي على يدي هؤلاء القردة، وأن الفرجة الشعبية التي تقدمها هذه الحيوانات تشكل بدورها تراثاً إنسانياً عالمياً وأنها مهنة عريقة لا يمكن محوها من تاريخ الساحة بهذه البساطة المتوقعة. وقال المروض:" نحن مدينون للقردة الصغيرة، ونلاعبها ونعاملها كأولادنا". ويصر الآلاف من السياح والسائحات على التقاط صور مع القردة الصغيرة المعروفة بقردة "الأطلس الصغير"، ويتم ذلك بمقابل مادي غير محدد يُعطى لمروضيها.