انطلقت اليوم الاثنين في الدوحة أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بمشاركة حوالي 200 بلدا بهدف تحقيق تقدم في المفاوضات الشائكة للحد من الغازات الدفيئة وإنقاذ المناخ. انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم (الاثنين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) أشغال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بمشاركة نحو 200 دولة لمناقشة الحاجة لكبح الغازات الملوثة للبيئة والاتفاق على تمديد اتفاقية كيوتو، وهي خطة ملزمة قانونيا لخفض الانبعاثات الضارة التي تتسبب فيها الدول الصناعية المتقدمة. وتستمر المحادثات في قطر إلى غاية السابع من ديسمبر /كانون الأول القادم، على أن ينضم في الرابع من نفس الشهر إلى المؤتمر أكثر من مائة وزير يفترض أن يتوصلوا إلى اتفاق يكون بمثابة بداية مرحلة جديدة في عملية مفاوضات المناخ الشائكة التي انطلقت في 1995.وقال رئيس المؤتمر، القطري عبدالله العطية في كلمة افتتاحية "سأعمل عن قرب مع زملائي أعضاء مكتب (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ) ورؤساء الهيئات طوال فترة رئاستي لتحقيق أفضل النتائج الممكنة". وذكر العطية أن التغير المناخي يشكل "تحديا مشتركا للبشرية وهو ما يحتم علينا العمل بجدية للحد من العوامل السلبية الناجمة عن هذه الظاهرة". وشدد على أهمية "عدم التسويف في القضايا الهامشية" خلال المفاوضات من أجل الالتزام بمواعيد جدول الأعمال. وعلى الرغم من المخاطر المتزايدة بشأن التغير المناخي لا يتوقع المراقبون أن يسفر مؤتمر الدوحة على نتائج حاسمة. وقد يؤدي الإخفاق المحتمل للاتفاق على تمديد اتفاقية كيوتو إلى تقويض العمل بشأن التوصل لاتفاقية جديدة تهدف إلى توحيد الأغنياء والفقراء في مكافحة ارتفاع حرارة الأرض. وقالت دراسة للأمم المتحدة نشرت الأسبوع الماضي أن العالم سيشهد ارتفاعا في درجة الحارة تتراوح بين ثلاث وخمس درجات مئوية بسبب زيادة الانبعاثات، الأمر الذي سيتسبب في حدوث مزيد من الفيضانات والجفاف وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار.