موسم زراعة القمح

يشكو مزارعون في مناطق شمال شرق سوريا تأثرهم بموجة غلاء طالت مختلف مناحي الحياة بما زاد تكاليف مسلتزمات الإنتاج خلال موسم زراعة القمح والشعير بالإضافة إلى مشكلة نقص المياه وخاصة في ظل ندرة الأمطار هذا العام.

كما يقول المزارعون إنهم لم يحصلوا هذا العام على الوقود المدعم من الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن الوقود في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وقال مهند عبد المحسن الأحمد وهو صاحب جرار زراعي يعمل عليه في ريف الحسكة "مشاكل كثيرة نواجهها مثل نقص الوقود حيث لا يتم توزيع وقود مخصص للجرارات".

وأضاف الرجل "لذلك نلجأ لشرائه من السوق الحرة بسعر 4300 ليرة للتر الواحد، وبالتالي ينعكس هذا الشيء سلبا على الفلاح، لارتفاع تكلفة الحراثة والزراعة".

من جانبه قال مزارع يدعى نجم الدين حسين حسن "هنالك بعض النواقص في زراعتنا، منها موضوع توفير الأسمدة، وهو ما يزيد المصاريف".

وقبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 كانت محافظة الحسكة وهي ثالثة محافظات سوريا من حيث المساحة تنتج ما يقارب ثلثي إنتاج البلاد من القمح الذي كان يبلغ إجمالا وقتها 4 ملايين طن.

لكن بعد قرابة 13 عاما من تفجر هذا النزاع تراجع إنتاج سوريا من القمح بشكل كبير إلى نحو مليون ومئتي ألف طن، كما تراجع إنتاج الحسكة إلى أقل من نصف ما تنتجه سوريا إجمالا.

قد يهمك ايضا

تنسيق سوري عراقي لحماية حقوق البلدين في دجلة والفرات

الكشف عن موقع "جنة عدن" المحتمل في بلاد ما بين نهري دجلة والفرات