ديفيد هاغرتي رئيس الاتحاد الدولي

وصلت كأس ديفيز إلى "لحظة فارقة" الاثنين في ظل وقوعها تحت ضغط مستمر من أجل تغيير نظامها، بعدما كشف ديفيد هاغرتي رئيس الاتحاد الدولي عن خطط لاستبدال مباريات المجموعة العالمية التي تقام في نهاية الأسبوع بكأس العالم للتنس، وستشارك في نهائيات كأس العالم للتنس أقوى 16 دولة إضافة منح بطاقتي دعوة لفريقين آخرين، وستقام المنافسات في مدينة واحدة على مدار أسبوع واحد سيمثل ذروة الموسم، ومن المتوقع انطلاق النسخة الأولى في 2019.

ويتحسر المتمسكون بالتقاليد على خسارة نظام الذهاب والإياب الذي يستطيع صناعة أجواء حماسية من الجماهير صاحبة الأرض، سيقول آخرون إن التحرك لتحديث بطولة الفرق التي يبلغ عمرها 118 عامًا وتقام على فترة طويلة على مدار العام تأخر كثيرًا، ويعتقد غيرارد بيكيه لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا لكرة القدم، مؤسس مجموعة كوزموس للاستثمار التي وقعت عقد شراكة لمدة 25 عامًا مقابل ثلاثة مليارات دولار مع الاتحاد الدولي للتنس لإدارة البطولة الجديدة، أن التغيير الجذري في نظام المسابقة كان مطلوبًا بشدة، واجتمع بيكيه مع لاعبين كبار في مدريد العام الماضي لمناقشة مقترحاته بشأن بطولة تنس، على غرار كأس العالم لكرة القدم.

وكان هاغرتي، الذي انتخب رئيسًا للاتحاد الدولي للتنس في 2015، منفتحًا وجعل من تغيير كأس ديفيز وزيادة قدراتها المالية أولوية له، ويبدو الآن أنه وصل إلى هدفه، وقال هاجرتي إنها لحظة فارقة، نعتقد أنها رائعة، كأس ديفيز من الأصول الرائعة ونعتقد أن في وجود 18 فريقًا في مكان واحد من أجل النهائي سيكون له صدى حقًا، وأضاف نعرف أن اللاعبين الكبار سيشاركون ونعتقد أن ذلك سيجعل كأس ديفيز أفضل مما عليه اليوم.

وواجهت مباريات المجموعة العالمية في كأس ديفيز، التي تقام حاليًا في ثلاثة مواعيد على مدار أيام نهاية الأسبوع من فبراير/ شباط إلى سبتمبر/ أيلول، بينما يقام النهائي في نوفمبر/ تشرين الثاني، صعوبات في اجتذاب اللاعبين الكبار على نحو منتظم، وتعين على الدول في العديد من المناسبات اللعب دون أفضل لاعبيها الذين يشعرون بالتردد تجاه السفر لمسافات طويلة أو تغيير نوعية الأرضية التي يلعبون عليها لمجرد ثلاثة أيام، ووفقا للخطط الجديدة، ستقام البطولة على مدار سبعة أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني. وستضم ست مجموعات مكونة من ثلاثة فرق تتنافس بنظام الدوري من دور واحد.

وستتأهل الفرق الستة الفائزة بالصدارة إضافة لأفضل فريقين في المركز الثاني إلى دور الثمانية الذي سيقام بنظام خروج المهزوم، وستتكون كل مواجهة من مباراتي فردي ومباراة زوجي بنظام الأفضل في ثلاث مجموعات، وستلتقي الفرق الثمانية التي تفشل في بلوغ أدوار خروج المهزوم مع الفرق الثمانية التي تتصدر ترتيب المناطق في مواجهات فاصلة خلال الأسبوع ذاته، وستحصل الفرق الثمانية الفائزة على مكان في نهائيات العام التالي.

ويثق هاغرتي أن البطولة الجديدة ستنال شعبية بين اللاعبين الكبار، الذين ستكون مشاركتهم هي أساس النجاح، والشركات التلفزيونية التي ستتنافس على حقوق البث، وقال إنها عملية ذات اتجاهين، اجتمعت مع مجلس اللاعبين في 2016 وأثاروا فكرة اللعب لفترات أقل حتى يستطيعوا اللعب أكثر، وتابع "أعتقد أن الفكرة لديها مساندة جيدة، سيكون هناك بعض اللاعبين الذين لن يبدوا دعمًا مثل الآخرين لكننا نشعر بالحماس".

وأكمل "نعتقد أن هذا سيصنع أجواء تشبه كأس العالم لكرة القدم، ستجتذب العديد من الجماهير وعروضًا مميزة في التنس على الملعب والكثير من الترفيه خارجه".