كليمنز بروكوب

أبدى رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى كليمنز بروكوب، شعوره بالإحباط إزاء نتائج الدراسة التي كشفت عن أبعاد جديدة لانتشار المنشطات بين الرياضيين المحترفين ، والتي نشرت فقط الثلاثاء بعد تأجيل دام لأعوام.

وقال بروكوب في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، الأربعاء "هذا شيء أكثر من مزعج ، يمكن وصفه بأنه فضيحة"، ونشرت الثلاثاء نتائج دراسة أجرتها جامعة تيبينغن الألمانية وكلية طب هارفارد الأميركية ، بتفويض من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 2011 ، وقد أفادت بأن استخدام المنشطات بين الرياضيين المحترفين أكثر انتشارا في الواقع مما تكشف عنه ضوابط وإجراءات مكافحة المنشطات.

وذكرت الدراسة أن 30 بالمائة على الأقل من الرياضيين المشاركين في بطولة العالم 2011 لألعاب القوى بمدينة دايجو الكورية الجنوبية و45 بالمائة من المشاركين في دورة الألعاب العربية 2011 بالدوحة ، استخدموا المنشطات، وتفوق هذه الأرقام ، النسب التي أعلن عنها في الدورتين ، بشكل هائل ، حيث سجلت حالات تعاطي المنشطات في دورتي "دايجو 2011" و"الدوحة 2011" نسبتي 0.5 بالمائة و3.6 بالمائة ، على الترتيب.

وقال بروكوب إنّ "حظر النشر أضعف إمكانية اتخاذ إجراءات مهمة في حملة مكافحة المنشطات ، في وقت مبكر"، وتجدر الإشارة إلى أن قرار عدم نشر نتائج الدراسة ، كان قد اتخذ خلال تواجد لامين دياك ، المتورط بقضايا فساد ، في منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأضاف أنّه "لقد تحدث (لامين دياك) شفهيا فقط عن المنشطات ولم يفعل شيئا."

ويخضع دياك حاليا لتحقيقات من جانب السلطات الفرنسية ، في إدعاءات ابتزاز رياضيين بمبالغ مالية نظير تستره على حالات منشطات، ويرى بروكوب أن المنشطات لا تسجل انتشارا في الوقت الحالي ، مثلما كان عليه الحال قبل ستة أعوام ، وأكد "عمل كبير جرى إنجازه في مكافحة المنشطات"، وجاء تعليق بروكوب في إشارة إلى حرمان الاتحاد الروسي لألعاب القوى من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وبطولة العالم 2017 لألعاب القوى ، في ظل إيقافه عقب فتح قضية الانتشار الممنهج للمنشطات في روسيا بدعم من قبل الدولة.