مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية

قرَّر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية إرسال قراراتها الأخيرة بشأن أزمة رئيس اتحاد ألعاب القوى، وليد عطا، ومشاجرته مع نائب رئيس اللجنة، علاء مشرف، خلال اجتماع الأولمبية والاتحادات الرياضية مع وكالة مكافحة المنشطات المصرية، إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى والاتحاد الأفريقي للعبة واتحاد الاتحادات الدولية للألعاب الأولمبية الصيفية.

وجاء نص بيان اللجنة، الذي أصدرته  عقب انتهاء اجتماع المجلس، كالتالي: قرر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية بالإجماع توقيع عقوبات على رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى وليد عطا؛ لما بدر منه من تجاوزات مشينة بالقول والفعل داخل أروقة اللجنة تجاه جميع موظفى وأعضاء مجلس إدارة اللجنة ورئيسها ونائبها، وجاءت القرارات كالتالي: تجميد التعامل نهائيًا مع شخص رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى، منع عطا من دخول حرم اللجنة الأولمبية المصرية، عدم الموافقة على أي قرار يخص رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى مطلوب اعتماده من قِبل اللجنة في كل المجالات من الآن فصاعدًا، عدم إقحام لاعبي ألعاب القوى سواء المؤهلين أو غيرهم في أي قرار يخص شخص رئيس الاتحاد والاستمرار في تقديم الدعم الكامل للاتحاد وكل عناصره، إرسال القرارات سالفة الذكر لكل من لجنة القيم في اللجنة الأولمبية الدولية- لجنة القيم في الاتحاد الدولي لألعاب القوى- لجنة القيم في الاتحاد الأفريقي لألعاب القوى- لجنة القيم في اتحاد الاتحادات الدولية للألعاب الأولمبية الصيفية.

وأكد بيان الأولمبية: بعد ذلك سيتم استدعاؤه للجنة استماع أمام لجنة القيم في اللجنة الأولمبية المصرية مع الوضع في الاعتبار عدم وجود أي من الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالأحداث في لجنة الاستماع، واستدعاء اللاعبين ومدربي ألعاب القوى الذين أقحمهم رئيس اتحادهم مجبرين لمساندته عند وجوده أمام مكتب رئيس اللجنة الأولمبية، وهذا إيمانًا لرفع التقرير النهائي للجهات المذكورة أعلاه لاتخاذ قرار نهائي تجاه رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى، وإذ توضح اللجنة الأولمبية أن صبرها قد نفد إزاء التجاوزات المتكررة من رئيس الاتحاد، والتي انتهت بالصلح في المرات السابقة.

وجاء في البيان أنه على سبيل المثال لا الحصر: أنه سبق وتطاول بالقول على رئيس اللجنة الأولمبية السابق مع محاولة الاعتداء عليه في جمعية عمومية سابقة داخل وخارج أروقة اللجنة الأولمبية (والواقعة موثقة بالصوت والصورة)، وأن التطاول بالألفاظ الخارجة ضد كل من رئيس الاتحاد المصري للملاكمة، عضو اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للثلاثي بعد دفاعهما عن الاتهامات التي قذف بها رئيس اتحاد ألعاب القوى جهاز الرياضة في القوات المسلحة المصرية ممثلة في شخص اللواء رئيس جهاز الرياضة العسكري (والواقعة موثقة بالصوت والصورة) والتطاول على أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية قبل انعقاد الجمعية العمومية غير العادية في حزيران/ يونيو 2014، واقتحام اللجنة الأولمبية يوم 5 كانون الثاني/ يناير 2016، والتعدي بالسبّ والضرب على بعض موظفي اللجنة الأولمبية وأفراد الأمن والتعدي بالسبّ في الواقعة ذاتها على مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية وقذفها بأسوأ الألفاظ الخارجة، وقد تم تحرير مذكرة موقعة من 25 من موظي اللجنة في هذه الواقعة.

وأضاف البيان: واليوم 18/1/2016 أثناء انعقاد المؤتمر الخاص بالتوعية بقواعد المنشطات من قِبل هيئة مكافحة المنشطات المصرية وأعضاء اللجنة الأولمبية كافة ورؤساء الاتحادات المصرية كافة، قام رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى بالتعدي قولًا وفعلًا على مدير أمن اللجنة الأولمبية المصرية والتطاول بالقول على رئيس ونائب رئيس اللجنة الأولمبية ومحاولة التعدي على الأخير بالضرب، وكان من المفترض حضور وزير الشباب والرياضة للمؤتمر فتم إخطاره بإلغاء المؤتمر نتيجة الأحداث المؤسفة، ثم صعد رئيس اتحاد ألعاب القوى إلى الدور العلوي واقتحم مكتب سكرتارية رئيس اللجنة الأولمبية وهدَّد الموظفات بضرورة مغادرة المكان وعند عدم السماح له بدخول مكتب الرئيس، وضع مقعد أمام باب مكتب رئيس اللجنة لمنع دخول أو خروج أي من أعضاء مجلس الإدارة وقد تم تصوير هذه الأحداث بالكامل.

واختتم بيان اللجنة بقوله: هذه الواقعة بدأت من الساعة الثانية والربع ظهر الاثنين الماضي وامتدت حتى الساعة السادسة مساءً، وباءت جميع محاولات تهدئة رئيس اتحاد ألعاب القوى بالفشل وإثنائه عن أفعاله، وإذ تؤكد اللجنة الأولمبية المصرية ضرورة احترام الأخلاقيات العامة، والتي من المفترض أن يتحلى بها الرياضيون والقيادات الرياضية قبل غيرهم، لن يسمح بأي حال من الأحوال بالسماح بخدش كرامة الرياضة المصرية وهيئاتها وعلى رأسها اللجنة الأولمبية.

وذكر المتحدث الرسمي للجنة الأولمبية، شريف العريان، أن ما فعله عطا رئيس أمر غير مقبول، وأنه انفعل على رئيس اللجنة الأولمبية هشام حطب أمام الجميع استدعاء الشرطة له، ثم أصدرت بيانًا منعته فيه من دخول الأولمبية مرة أخرى.

بينما كشف عطا عن سبب المشاجرة التي نشبت بينه وبين نائب رئيس اللجنة الأولمبية، علاء مشرف، خلال الاجتماع بقوله: مشرف يخطط للإطاحة بهشام حطب ويسعى إلى تولي رئاسة اللجنة الأولمبية بدلاً منه خلال المرحلة المُقبلة، موجهًا اتهامًا صريحًا إلى مشرف بأنه السبب في الإطاحة بالمستشار خالد زين الدين من رئاسة اللجنة الأولمبية.

ووصف عطا مشرف بالفاشل متسائلاً عن إنجازاته، وأنه يحارب الاتحادات الناجحة لاسيما ألعاب القوى بعدما خصم 100 ألف من الدعم للاتحاد الذي ينافس بقوة على ميداليتين أولمبيتين، مؤكدًا أنه لن يستطيع أحد معاقبته أو إبعاده عن منصبه.

من ناحية أخرى، أبدى عدد كبير من مدربي ولاعبي ألعاب القوى غضبهم وهددوا بثورة بسبب ما يفعله مسؤولو اللجنة الأولمبية، وأجمعوا على أن رئيس اللجنة الأولمبية ومشرف تعمدوا إهانة عطا، وأنه تم تدبير مؤامرة لإظهار الأخير بمشهد المعتدي واستفزوه لإحراجه، كما أكدوا أنهم لن يقفوا في موقف المشاهد لما حدث وأن مسؤولي اللجنة يحاربون الحلم الأولمبي بعد اقتراب تحقيقه.