اولمبياد ريو 2016

أظهرت الصين أنها لا تعتزم التنازل عن عرشها في تنس الطاولة قريبًا، بعدما فاز لاعبوها بـ6 من أصل 12 ميدالية تنافست عليها في أولمبياد ريو دي جانيرو، وهو الحد الأقصى الذي تتيح به القواعد لدولة واحدة، ولم يتعرض الفريق - الذي يضم لاعبين ضمن أول أربعة مصنفين في العالم في منافسات الرجال والسيدات - للهزيمة خلال منافسات الفردي والفرق ليكتفي المنافسون بحسم بعض الأشواط والنقاط.

وتم تغيير القواعد في 2012 - بعدما حصدت الصين كل الميداليات في منافسات الفردي في بكين - حيث يسمح حاليا لكل دولة بالمشاركة بلاعبين اثنين في منافسات الرجال والسيدات كحد أقصى، وقال توماس فايكرت رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة: "في الوقت الحالي هم مهيمنون حقا"، وأضاف: "الفارق بين الصين وباقي دول العالم كبير.. لذا فإن على الجميع العمل على تقليصه"، وبهذا الانتصار تملك الصين 28 من 32 ذهبية منذ انطلاق منافسات تنس الطاولة في الأولمبياد عام 1988.

وكان الفريق الصيني مؤلفا من ما لونغ وتشانغ جيك وشو شين في منافسات الرجال هذا العام ودينغ نينغ ولي شياوشيا وليو شيوين في منافسات السيدات، وكانت هيمنة الصين على الرياضة جلية ليس فقط على مستوى الميداليات وإنما كذلك في عدد اللاعبين المشاركين فمن أصل 172 لاعبًا نافس 27 لاعبًا على الأقل ولدوا في الصين في الأولمبياد تحت أعلام دول أخرى بينها قطر والولايات المتحدة والكونغو، ومن الميداليات المتبقية فازت اليابان بثلاث وألمانيا باثنتين بينما كانت كوريا الشمالية حاضرة على منصة التتويج في فردي السيدات بفضل كيم سونغ آي التي تفوقت على منافسات أعلى منها في التصنيف بينها اليابانية آي فوكوهارا بينما كانت تحظى بدعم من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في المدرجات، ورغم ذلك قال البعض إن هناك بعض الأمل في أن تصبح اليابان تهديدا قويا بعد أدائها في ريو بينما تستعد لتحقيق نتائج مبهرة في أولمبياد طوكيو 2020.

وأكد الياباني جون ميزوتاني - الفائز ببرونزية في منافسات فردي الرجال - "نتطلع كل يوم لنهزم الصين.. لذا سنواصل تدريباتنا للتغلب على الصين"، وأضاف: "نعتقد أننا قادرون على هزيمتهم في 2020".