كارلوس نوزمان

 أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء أن اللجنة الأولمبية البرازيلية، تم السماح لها بالمشاركة في الاجتماعات التي ستعقد هذا الأسبوع في براغ مع سريان عقوبة الإيقاف المؤقت بحقها وسط تحقيقات الفساد المتعلقة برئيسها السابق.

وتشارك اللجنة الأولمبية البرازيلية في اجتماعات الجمعية العمومية للجان الوطنية الأولمبية (انوك) في براغ والتي تبدأ الخميس، وبإمكان اللجنة الأولمبية البرازيلية المشاركة في الجمعية العمومية لمنظمة "بان امريكان سبورتس" التي تعقد في التشيك يوم السبت.

وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيانها "اللجنة الأولمبية البرازيلية سيسمح لها باستخدام حقوقها عضويتها خلال اجتماعات الجمعية العمومية للجان الوطنية الأولمبية مجددا"، وتابع البيان "كل المعايير الأخرى المتعلقة بالإيقاف المؤقت المفروض على اللجنة الأولمبية البرازيلية في وقت سابق من الشهر الجاري في أعقاب القبض على رئيس اللجنة كارلوس نوزمان ستظل قائمة".

ويواجه نوزمان، الذي كان رئيسا أيضا للجنة المنظمة لـ "ريو 2016، وجرينر اتهامات بارتكاب جرائم غسيل أموال وتهريب النقد الأجنبي، واختيرت ريو دي جانيرو لاستضافة الأولمبياد في تشرين أول/أكتوبر 2009 من خلال جلسة تصويت عقدت في كوبنجهاجن لتفوز على مدن مدريد وطوكيو وشيكاغو.

وذكر المحققون أيضا أن نوزمان استطاع أن يضخم ثروته بنسبة 457 بالمئة في الفترة ما بين عامي 2006 و2016، بينما أقر أمام سلطات التحقيق قبل شهر واحد فقط أنه لا يمتلك سوى 16 سبيكة ذهبية تزن كيلوجرام واحد فقط مودعة بأحد البنوك السويسرية وتقدر قيمتها بـ 650 ألف دولار.

وكانت الأولمبياد الماضية هي الأولى في التاريخ التي تنظمها دولة من قارة أمريكا الجنوبية، بيد أن عملية "اللعب غير النظيف"، وهي تحقيقات قضائية دشنتها فرنسا، أثارت شبهات حول قيام "ريو 2016" بدفع رشى مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية.

وبموجب هذه التحقيقات، اقتحمت الشرطة البرازيلية في الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي مقر اللجنة الأولمبية البرازيلية ومنزل نوزمان، الذي أدلى بأقواله أمام السلطات الأمنية في ذلك اليوم، ولم يظل نوزمان قيد الاعتقال آنذاك، ولكنه أجبر على تسليم جواز سفره للسلطات خلال التحقيقات.

وعلى ضوء هذه الفضيحة، قررت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف نوزمان عن ممارسة مهام وظيفته، واستبعاده من لجنة تنسيق أولمبياد طوكيو 2020، قبل أن يستقيل المسؤول البرازيلي في وقت لاحق من منصب رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية.

وتأتي التحقيقات مع نوزمان في إطار حملة مكافحة الفساد الكبرى "لافا غاتو"، التي بدأت نشاطها في البرازيل قبل ثلاث سنوات بإجراء تحقيقات مع شخصيات سياسية كبيرة ورجال أعمال.