طرحت ماركة "غوتشي" الإيطالية المختصة في الأزياء والمنتجات الجلدية، منتجها الجديد، يأتي معه جواز سفر يتضمن تفاصيل عن "التاريخ الدقيق للبقر" المصنوع منه منذ ولادته حتي وصوله الي المنتج النهائي. وتعتمد هذه الصناعة بشكل حصري على الماشية التي تعيش في المزارع البرازيلية، والتي لا تؤثر علي غابات الأمازون المطيرة سريعة الزوال. وتقوم علي هذا المشروع ليفيا، زوجة كولين فيرث، منذ العام 2009 من أجل تسليط الضوء على أخلاقيات صناعة الأزياء العالمية، والتي قالت لصحيفة "الغارديان" إن "هذا هو المستقبل بالنسبة لجودة الموضة والعلامات التجارية ذات المصداقية، واعتقد أن تحمل المسؤولية عن سلسلة التوريد من البداية إلى النهاية شئ جميل". وتُعد البرازيل حاليًا هي أكبر مصدر للجلود المدبوغة، مع ما يقرب من 10 % من الجلود التي يتم ارسالها إلى إيطاليا، والتي يتم إعادة صباغتها حيث تصبح جلودًا إيطالية. وتُعتبر الأبقار البرازيلية، مطلبًا متزايدًا لصناع الموضة الدولية من سنوات عدة، غير أنه في العام 2009 كشفت دراسة عن أن مزارع الماشية كانت تقوم بتطهير الغابات بشكل غير قانوني من أجل تخصيص أماكن أكثر لمزيد من الأبقار، وفضلاً عن إزالة الغابات، الذي اتخذ معدلاً منكمشًا في 2011، ليرتفع مرة أخرى العام الماضي بمعدل 22%، فإن مزارع الماشية ترتبط أيضًا بتسخير العمالة وتشريد السكان الأصليين. وبدأت "غوتشي" في التوقف عن استخدام الجلد البرازيلي في مطلع 2009، ولكن لم يكشف حتي الآن عن تكلفة الحقائب التي ستصنع من مصادر الجلد من مناطق معينة لايوجد فيها إزالة للغابات، وبمجرد أن تصل الجلود إلى إيطاليا من البرازيل، فإنه يتم صبغها في فيتشنزا، ثم يتم صناعة الحقائب في مصانع صغيرة. وأعربت نائب الرئيس التنفيذي لشركة "غوتشي"، ديانا زانيتو، عن أملها بأن "نكون رائدين في شئ  يمكن للماركات الأخرى أن تحذو حذونا فيه، فنحن نعلم أن أفكار المستهلك تغيرت، ولم يعد يهتم فقط بجمال المنتج، ولكن أيضًا بطريقة إنتاجه