الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري

طالبت أندية كرة القدم في الأرجنتين، حكومة البلاد، بتسديد الديون المستحقة لهم، على خلفية قيام الأخيرة بإلغاء التعاقد الخاص بحقوق البث التليفزيوني. وقال مارسيلو تينلي، نائب رئيس نادى سان لورينزو الأرجنتيني، عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ليس من العدل أن تظل أندية كرة القدم، التي تعد مصدرًا للرزق بالنسبة للكثير من العائلات، تعاني من هذا الموقف الخانق".

وكتب تينيلي، العديد من الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه من خلالها انتقادات للحكومة الأرجنتينية ورئيسها ماوريسيو ماكري. وطلب تينلي، من مسؤولي حكومة بلاده التوقف عن نعت القائمين على شؤون كرة القدم في الأرجنتين باللصوص، حيث أن الموقف أصبح خطيرًا، وباتت بعض الأندية في طريقها للغلق، على حد قوله. وأضاف تينيلي: "معظمنا من القيادات الشريفة، وقمنا بضخ أموال من جيوبنا للإبقاء على هذه الأندية".

وساند راؤول غوميز، رئيس نادي فيليز سارسفيلد، تصريحات تينيلي، عندما قال خلال إحدى المقابلات مع شبكة "راديو دى لا بلاتا" الإذاعية الأرجنتينية، إن الحكومة تدمّر كرة القدم. وأثار ارماندو بيريز، رئيس لجنة تصحيح الأوضاع، التي تدير شؤون الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الشكوك حول انطلاق البطولات الأرجنتينية في 2017؛ بسبب عدم تلقي الاتحاد أي عروض مقنعة لشراء حقوق البث التليفزيوني.

وقال بيريز، الذي يتواجد حاليًا داخل أحد المستشفيات في حالة خطيرة، بسبب إصابته بعدوى رئوية: "دون تليفزيون لن تعمل الأندية. سيكون من الصعب إقامة المسابقة"، وأعلنت الحكومة الأرجنتينية، أنها ستضع نهاية يوم الجمعة المقبل لبرنامج "كرة قدم للجميع"، الذي تقوم من خلاله ببث مباريات بطولة الدوري الأرجنتيني بقسميها الأول والثانى مقابل أموال تدفعها من خزينة الدولة.

وخلال حملته الانتخابية لرئاسة الأرجنتين، تعهد ماوريسيو ماكري، الرئيس الأرجنتيني بالإبقاء على برنامج "كرة قدم للجميع"، الذي يعد مصدر الدخل الأول للأندية في الأرجنتين، وأشارت الأندية الكبرى في الكرة الأرجنتينية، إلى إمكانية قيامها برفع قضية ضد الدولة بسبب تقاعسها عن استكمال البرنامج المذكور والانسحاب منه قبل موعد انتهائه في الأول من سبتمبر/أيلول 2019.