النصر

جاءت بداية الدوري الكويتي الممتاز نارية، ولم تمنح الفرق الثمانية التي خاضت منافسات الجولة الأولى، نفسها فرصة لجس النبض، الأمر الذي انعكس على المستوى داخل المستطيل الأخضر، ومنح الجماهير المتعة التي غابت منذ سنوات.

ورغم أن الجولة الأولى شهدت 3 تعادلات، وفوز وحيد كان من نصيب الجهراء، على حساب النصر بهدفين مقابل هدف، إلا أن المباريات تميزت بالندية، ولم تحسم إلا في اللحظات الأخيرة.

ولا شك أن تواجد الكبيرين العربي والقادسية في مواجهة واحدة، إلى جانب مواجهة حامل اللقب الكويت مع السالمية، ساهم في ظهور الإثارة، لاسيما وأن الأداء في المباراتين جاء على مستوى الطموح.

وشهدت الجولة الأولى 17 هدفا، بواقع 4 أهداف في كل مباراة، وهدفين لكل فريق، باستثناء مواجهة الجهراء، والنصر والتي شهدت ثلاثة أهداف، حيث انتهت بفوز الجهراء بهدفين مقابل هدف للعنابي، وهو ما منحهم الصدارة في نهاية الجولة الأولى.

وبشرت المباراة الأولى بين التضامن وكاظمة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق بمستوى قوي للمسابقة، بعد أن نجح الضيوف في تسجيل هدفين في الشوط الاول، لينجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل قبل نهاية المباراة، بعد أداء مميز.

وزادت الندية والحماس في مواجهة الكويت والسالمية، بعد أن نجح السالمية في تحويل تأخره بهدف إلى تقدم بهدفين، ليدرك الإيفواري جمعة سعيد، هدف التعادل في آخر اللحظات.

واستطاع الجهراء أن يسقط النصر، في دلادلة واضحة على أن أبناء القصر الأحمر قادمون بقوة في الموسم الحالي، مع مدربهم الصربي بوريس بونياك.

وجاء الديربي أفضل ختام لمباريات الجولة، حيث قدم العربي والقادسية، وجماهيرهما فاصلا من المتعة الكروية داخل المستطيل الأخضر، ومن خلال التشجيع المثالي في المدرجات.

ومن أبرز مشاهد الجولة الأولى ظهور أكثر من لاعب في الفرق بمستويات لافتة، ففي الجهراء، جاء ظهور فيصل زايد مميزا، وفي النصر ورغم الخسارة قدم السوري يوسف القلفا مستويات كبيرة.

وفي الكويت قدم الموهوب طلال جازع أداء مهاريا مبهرا، إلى جانب جمعة سعيد صاحب هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة في شباك الحارس خالد الرشيدي، كما ظهر السوري فراس الخطيب، والكاميروني روجيه صاحب الثنائية في شباك الكويت، بمستوى مميز.

وفي مباراة الديربي قدم أكثر من لاعب أوراق اعتماده في الموسم الجديد، كالأردني محمود مرضي، والذي سجل هدفا مميزا، كما قدم محترف القادسية تياجو مستوي رائع، وسجل هدفا وصنع هدف التعادل.

كما جاء دور الأجهزة الفنية في أغلب الفرق جيدا، حيث استعاد المدرب محمد إبراهيم بريقه مع العربي، وحافظ الكرواتي داليبور على رونقه في إدارته للمباريات، ومع السالمية قدم المدرب عبد العزيز حمادة مباراة جيدة، وهو ما ينطبق على الصربي بوريس بونياك، والمخضرم أوليفيرا في كاظمة، والأردني عبدالله أبو زمع.