المنتخب الأردني

 خسرت الكرة الأردنية رهانها، بعدما خرج المنتخب الأولمبي الثلاثاء من الأبواب الخلفية لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم، مودعًا البطولة بـ"خفي حنين".
 
وبنت الجماهير الأردنية آمالًا عريضة على هذا المنتخب ليذهب بعيدًا في البطولة، ولاسيما أن صفوفه تعج بلاعبين أغلبهم يعتبرون من الأعمدة الرئيسة بصفوف الفرق التي تشارك بدوري المحترفين، لكن هذه الآمال لم تطل كثيرًا، حيث سرعان ما ظهرت الحقيقة.
 
وكشف الخروج المبكر من نهائيات كأس آسيا، مدى التخبط الواضح في التخطيط، وحجم الوهن الذي تعيشه كرة القدم الأردنية، ليصيب هذا الواقع الجماهير الأردنية بمزيد من الإحباط.
 
الإبقاء على الجهاز الفني
عجز المنتخب الأولمبي عن تحقيق أي فوز في نهائيات كأس آسيا، حيث تعادل في البداية مع السعودية "2-2"، ثم مع ماليزيا "1-1"، وخسر أمام العراق "0-1"، بينما أنفق الاتحاد الأردني الكثير من الأموال على المنتخب الأولمبي من خلال المعسكرات المتواصلة التي سبقت تصفيات ونهائيات كأس آسيا، ووفر له ما لم يتوفر لمنتخبات سابقة، وتعاقد مع الإنجليزي أيان برونسكيل ليتولى مهمة المدير الفني.
 
ودفع الاتحاد الأردني الثمن باهظًا، لأنه لم يتعامل بحزم ومسؤولية مع ملف المنتخب الأولمبي عندما كان مهددًا بعدم التأهل لنهائيات آسيا، وتحديدًا عندما خسر أمام منتخب فلسطين في التصفيات "2-3"، حيث تأهل بصعوبة كأفضل ثانٍ، وكان على الاتحاد أن يقيل الجهاز الفني ويبحث عن الأفضل، إلا أنه لم يحرّك ساكنًا، وكشفت كذلك المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في النهائيات، أن الإنجليزي إيان لا يمتلك الرؤية الفنية التي تخوله لقيادة منتخب بهذا الاستحقاق، فهو تقدم أولًا أمام السعودية "2-0" وأمام ماليزيا "1-0"، لكنه خرج في النهاية متعادلًا.
 
ويبدو أن الاتحاد الأردني يؤمن بقدرات المدربين الأجانب أكثر من قدرات المدربين الوطنيين، علمًا بأن المنتخب في نهائيات 2014 حل ثالثًا بقيادة المدرب الوطني إسلام ذيابات.
 
معسكر الإمارات
ما يؤكد سوء التخطيط ومحدودية الرؤية الفنية في الاتحاد الأردني، أن المنتخب الأولمبي وقبل نهائيات كأس آسيا خاض معسكره الأخير في الإمارات.
 
ومن أبجديات الاستعداد لأي منتخب في العالم، أن يتواجد في البلد المستضيفة للبطولة قبل أسبوع على أقل تقدير حتى يتسنى للاعبين التأقلم على الأجواء وفارق التوقيت، إلا أن المنتخب الأولمبي فضل أن يقيم معسكره في الإمارات ويتوجه إلى هناك قبل خوض مباراته الأولى في النهائيات بخمسة أيام فقط.
 
تساؤل مشروع
بعد خروج المنتخب الأولمبي من نهائيات كأس آسيا دون أن يحقق الحد الأدنى من الأداء والنتائج، هل يطبق الاتحاد الأردني سياسة الثواب والعقاب، ويعلن إقالة المدير الفني أيان برونسكيل؟