المنتخب الأردني

لم يقدم المنتخب الأردني الأولمبي لكرة القدم، الأداء والنتائج المأمولة منه مع ختام الجولة الثانية لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا المقامة في الصين، رغم ما توفر له من تجمعات ومعسكرات ومباريات ودية. وخاض المنتخب الأردني مباراتين في نهائيات آسيا، حيث تقدم في المباراتين على السعودية وماليزيا، لكنه في النهاية خرج بنتيجة التعادل في المباراتين.

وتقدم المنتخب الأردني في المباراة الأولى على السعودية بهدفي السبق، إلا أنه خرج في النهاية متعادلاً "2-2"، وكذلك تقدم على ماليزيا، قبل أن يخرج متعادلاً "1-1". ولو كتب للمنتخب الأردني الخروج فائزًا في المباراتين، لكان من أوائل المنتخبات المتأهلة للدور الثاني.

وأصبحت مهمة المنتخب الأردني للتأهل للدور الثاني، مرتبطة بالفوز على العراق في مباراته المقبلة ليتأهل بعيدًا عن أي حسابات معقدة.

ويستعرض في هذا التقرير، الأسباب التي حرمت المنتخب الأردني من تذوق حلاوة الفوز في أول جولتين:-

أخطاء فردية
ساهمت الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبو المنتخب الأولمبي في مباراة السعودية، جراء الشرود الذهني الذي أصابهم بعد التقدم بهدفين، ولغياب التهيئة النفسية المثالية للاعبين، في إهدار الفوز ليدفع الأولمبي الأردني الثمن غاليًا، بعدما تمكن المنتخب السعودي من تسجيل هدفي التعادل في الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة، ليفقد الأردن نقطتين مهمتين في لمح البصر.

التبديلات الخاطئة
لم يكن الإنجليزي إيان برونسكيل المدير الفني للمنتخب الأردني، موفقًا في التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني بمباراتي السعودية وماليزيا، كما لم يحسن تحديد نقاط الضعف لخصومه.

وفي مباراة السعودية كان يفترض أن يركز في الدقائق الأخيرة على إخراج مهاجم والدفع بلاعب ارتكاز آخر أو مدافع إضافي لتعزيز فرصة المحافظة على التقدم.

وفي مباراة ماليزيا كان يفترض أن يلعب بالمهاجم خالد الدردور ولتخفيف الرقابة على المهاجم الوحيد أحمد الرياحي، لكن ذلك لم يحدث، لذلك كان المنتخب الأردني في الشوط الثاني وخلال المباراتين يشهد تراجعًا واضحًا في أدائه.

عقوبة بهاء
أدت العقوبة المفاجئة التي أصدرها الاتحاد الآسيوي ضد مهاجم وقائد وهدّاف المنتخب الأردني بهاء فيصل والمتمثلة بإيقافه لمباراتين متتاليتين، إلى إرباك مخططات الجهاز الفني، وكان لها وقع سلبي على أداء المنتخب من الناحية الهجومية.

وظهر المنتخب الأولمبي في مباراته الثانية أمام ماليزيا تائهًا، وغابت الخطورة الهجومية الفعلية لعدم تمكن الجهاز الفني من إيجاد البديل لصاحب هدفي السبق في مرمى المنتخب السعودي بهاء فيصل.

الأنانية والعشوائية
مال أداء عدد من لاعبي المنتخب الأولمبي للعب الفردي على حساب مصلحة المنتخب، وظهروا وكأنهم يبحثون عن لفت الأنظار إليهم بحثًا عن عقود احترافية، وهو أمر كان يجب أن يتم معالجته قبل المشاركة في البطولة، وذلك من خلال توجيه اللاعبين وتهيئتهم بالشكل الأمثل، والتأكيد بأنه لابد من تغليب المصلحة العامة للمنتخب على المصالح الشخصية.

وظهر كذلك في مباراة ماليزيا على وجه التحديد، بأن لاعبي المنتخب الأردني عانوا من العشوائية في التمرير والتحرك، مما يدلل على افتقاد الغالبية منهم للنضج الكروي سواء بحسن التمرير أو التصرف، فأهدروا فرصًا سهلة للتسجيل، وتصرفوا بعشوائية وأنانية في بعض المواقف الحاسمة.

رباعية العراق
فوز العراق على ماليزيا في المباراة الأولى "4-1"، جعل المنتخب الأردني يظن بأن المهمة سهلة أمام ماليزيا، فلم يتم احترام الخصم كما يجب، بل أن المنتخب الماليزي كاد أن يلقن المنتخب الأردني درسًا قاسيًا، لولا أن القائم تصدى مرتين لمحاولاته.