اللاعب الكويتي

تستمر ظاهرة خروج اللاعبين الكويتيين، بحثا عن مستقبل أفضل في عالم الساحرة المستديرة، بعد توقيع الدولي طلال الفاضل، لصحم العماني، دون رغبة ناديه كاظمة، ومن قبله انتقال الدولي الآخر في صفوف القادسية، سلطان العنزي إلى الوكرة القطري، ولا يحصل اللاعبون في الكويت، من أنديتهم على مستحقات مالية، بخلاف مكافأة شهرية تدفعها الدولة ممثلة في هيئة الرياضة، تنحصر بين 1000، و1500 دولار حسب تصنيف اللاعب ومشاركاته مع فريقه.

 ويجد اللاعب الكويتي، نفسه في مأزق بين سندان الولاء لناديه، الذي نشأ وترعرع فيه، وبين إغراءات عالم الاحتراف سواء كان بالانتقال لأحد الأندية المحلية التي تستطيع أن تعوضه ماليا، أو بالانتقال الخارجي، للدوريات الخليجية، لاسيما وأن رغبته بالاحتراف في أغلب الأوقات تقابل بالرفض.

 وباتت ظاهرة ابتعاد اللاعب عن ناديه دون سابق إنذار غير مستغربة في الأندية الكويتية، في السنوات الأخيرة، وبعد أن اكتشف اللاعب أحقيته في الخروج دون موافقة ناديه، وهو ما دفع الأندية لقبول هذه الظاهرة، والتعامل معها، بقبول الأمر على أرض الواقع، والسماح للاعب باختيار النادي الذي يرغب في الانتقال إليه خارجيا، على أن تزوده بالبطاقة الدولية، وتحصل على جزء من قيمة الصفقة، إلى جانب ضمان عودته لها، بعد نهاية فترة احترافه، فيما قامت بعض الأندية بتسجيل اللاعب في قوائمها، لتقطع طريق العودة لأي من الأندية المحلية، كما رفضت منحه البطاقة الدولية، ليلجأ هذا اللاعب إلى الاتحاد الدولي، للحصول على بطاقته الدولية، على أن يبحث عن حلول للتواصل مع ناديه حال تفكيره في العودة من رحلة الاحتراف.

 وانتشرت ظاهرة هروب اللاعبين من الدوري الكويتي، منذ سنوات بعيدة، حيث كان خروج اللاعب من أجل التحرر فقط من ناديه، عبر البحث عن محلل خارجي، وقتها كان الاتحاد الكويتي يسمح بعودة اللاعب الذي يخرج بهذه الطريقة إلى أي فريق يختاره، ومع تكرر الظاهرة، وشكوى الأندية، بعد أن فقدت سيطرتها على اللاعبين، وضع الاتحاد الكويتي شرطا قلص من هذه الظاهرة، بمعاملة اللاعب العائد ببطاقة الدولية عن طريق هذه الحيلة كمحترف، إلا إذا عاد لفريقه، ولعل من أبرز الأسماء التي سلكت طريق الاحتراف الخارجي دون رغبة أنديتها، سيف الحشان، وأحمد الظفيري، وسلطان العنزي من القادسية، وشهاب كنكوني، وطلال الفاضل من كاظمة، فيما خرج فهد الأنصاري إلى الاتحاد السعودي، بعد إصراره على موافقة القادسية، وفهد الهاجري بعد موافقة الكويت، ومن قبلهما بدر المطوع، وأحمد عجب، وبشار عبد الله، وفرج لهيب، والعديد من اللاعبين، الذين رأوا في الخروج من البوابة الشرعية، دعما لهم في مسيرتهم الاحترافية