فيروس "كورونا"

يسعى الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى صناعة أقنعة واقية للاعبين حتى يستطيع استئناف منافسات اللعبة بعد توقفها منذ ما يقرب من شهر بسبب فيروس "كورونا" المستجد، وإذا ما قرر الاتحاد التونسي فعليا استئناف الدوري فستكون الملاعب التونسية الوحيدة على مستوى العالم التي ستنشط فيها المنافسات مجددا قبل تلاشي الفيروس.

وقال الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان إن رئيسه وديع الجريء «كلف (الطبيبة) سعيدة العياشي رئيسة اللجنة الطبية بمكتب الاتحاد بدراسة إمكانية صناعة أقنعة واقية للاعبين تسمح لهم بخوض التدريبات المباريات الرسمية بالأداء نفسه ودون أن تؤثر على الجهاز التنفسي أو الجاهزية البدنية للاعب». ويتصدر الترجي الترتيب برصيد 44 نقطة متقدما بعشر نقاط على الصفاقسي ملاحقه المباشر قبل عشر جولات على نهاية الموسم.

وسجلت تونس قرابة 628 إصابة بفيروس كورونا بالإضافة إلى 24 وفاة، وأوصى الاتحاد الدولي (الفيفا) بتمديد عقود اللاعبين التي من المقرر أن تنتهي في يونيو (حزيران)، وقال إنه سيسمح بنقل مواعيد فترات الانتقال لتمديد الموسم الأوروبي الحالي بعد أن تسببت جائحة كورونا في توقف مسابقات كرة القدم المحلية. وقال الفيفا أيضا إنه سيشجع الأندية واللاعبين «على العمل معا للوصول إلى اتفاق وحلول خلال فترة توقف كرة القدم». وأشار إلى أنه يتعين على الرياضة التأقلم مع خسارة لا سابق لها في الإيرادات. وصدق مكتب مجلس الفيفا على هذه الإرشادات. وتسبب فيروس كورونا في توقف النشاط الكروي حول العالم وتم تعليق مسابقات الدوري المحلية وتأجلت بطولات بارزة مثل بطولة أوروبا 2020 وكوبا أميركا إلى العام المقبل. وقال الاتحاد الأوروبي (اليويفا) إنه يرغب في استكمال موسم 2019 - 2020 في أرض الملعب حتى لو استلزم الأمر تمديد الموسم إلى أغسطس (آب). وقال الفيفا «بات من الواضح أن الموسم الحالي لن ينتهي في الموعد المحدد ولذا اقترحنا أن يتم تمديد العقود حتى يتم الانتهاء فعليا من الموسم».

وأضاف الفيفا أنه سيتحلى بالمرونة بشأن موعد فترة الانتقالات وسيسمح بنقلها «إلى موعد يتوسط نهاية الموسم السابق وبداية الموسم الجديد». وتابع: «سيحاول الاتحاد الدولي قدر المستطاع ضمان أكبر مستوى من التنسيق كما سيضع في الاعتبار الحاجة إلى حماية انتظام ونزاهة المسابقات حتى لا تتعطل النتائج الرياضية لأي منافسة بشكل غير عادل». وبالنسبة لخفض رواتب اللاعبين والمدربين، وهي مسألة تسببت في جدل واسع في إنجلترا وإيطاليا والبرتغال، قال الفيفا إنه يتعين على جميع الأطراف الوصول «لحلول عادلة ومنصفة» بهدف حماية الوظائف وتحقيق «التوازن المطلوب بين مصلحة اللاعبين والأندية».

وقال الفيفا إنه في حال رفع القضايا إلى الاتحاد الدولي فإنه سينظر إذا كانت الأندية قامت بجهود حقيقية للوصول إلى اتفاق مع اللاعبين مع مراجعة الوضع المالي للنادي ودخل اللاعبين وإذا كان اللاعبون قد حصلوا على معاملة عادلة.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا «نأمل بأن يضرب هذا الجهد الجماعي تحت قيادة الفيفا مثلا إيجابيا على تضامن أسرة كرة القدم وتوحدها والوصول إلى حلول وسط لمواجهة التحديات المقبلة. «لكن قبل كل ذلك يتعين أن تكون هناك حقيقة واحدة واضحة للجميع وهي أن صحة وسلامة اللاعبين تأتيان في المقام الأول قبل كرة القدم».

قد يهمك أيضا :

الاتحاد التونسي يكشف حقيقة تقدمه بتظلم للاتحاد الأفريقي‎

  تأجيل السوبر المحلي بين الصفاقسي والترجي إلى موعد لاحق