سباق الخيول

وضع مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة، اللمسات الأخيرة على تحضيراته، لإقامة مهرجان الجواد العربي الأصيل، في نسخته الثالثة بالتعاون مع الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، منتصف الشهر الجاري، وفي تصريح لمندوب "سانا" الرياضي قال مدير المكتب غياث الشايب إن مهرجان الجواد العربي الذي سيقام بمناسبة عيد الجلاء سيكون على مرحلتين الأولى، في الرابع عشر من الشهر الجاري وتتضمن حفلة، تشارك فيه مجموعة من الفرسان يقدمون من خلاله أجمل عروض الفروسية التراثية، وسباقًا للخيول العربية لعدد من الأشواط لمسافات متعددة حيث سيحمل السباق هذا العام أجواء تنافسية عالية، فقد تم تخصيص شوط جديد لمسافة 2200 متر، لم تشهده السباقات في السنوات الماضية، كما تم رفع قيمة الجوائز المادية للفائزين.

وأضاف الشايب، تقام المرحلة الثانية من هذا المهرجان في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث ستنظم مسيرة للخيول العربية الأصيلة، في دمشق بمشاركة واسعة من مربي الخيول العربية، لافتًا إلى أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على الجواد الأصيل، في سورية كثروة وطنية مهمة وضرورة الحفاظ عليها.

وأوضح الشايب أن وزارة الزراعة اتخذت العديد، من الاجراءات في السنوات الثلاث الماضية لدعم الجواد العربي من توفير مقننات علفية ورعاية صحية، وبذلت جهودا كبيرة لتوثيق انساب الخيول الجديدة من خلال اللجان المتخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن سورية تعد عضوا متميزا في المنظمة العالمية، للجواد العربي "الواهو" وظهر ذلك في موءتمر المنظمة الذي عقد في شباط/فبراير الماضي في البحرين والذي كان بوابة عودة سورية إلى المؤتمرات بعد 6 سنوات من الغياب حيث لاقى التقرير المقدم، حول واقع الخيول السورية اهتمام الدول الأعضاء في المنظمة.

من جهته لفت مربي الخيول خالد بلالي إلى أن المهرجان المقبل، فرصة كبيرة للمربين لتسليط الضوء على الخيول العربية بوضوح ولا سيما في ظل الظروف، الصعبة التي تعيشها سورية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر وزارة الزراعة للحفاظ على هذا الجواد ودعمه بكل مستلزماته ولا سيما أن المربين في سورية، واظبوا على تربية الخيول العربية وأعطوها كل الاهتمام، ولم يتوانوا عن توفير متطلباتها لكونها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتراثهم واصالتهم.