نوفاك ديوكوفيتش

بالأرقام بات البطل الصربي أعظم لاعب تنس في كل الأزمنة ومرشح لتعزيز أرقامه القياسية فرض الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بعدما كرّس تفوّقه على عمالقة جيله أمثال السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال، إرادته المهيمنة على الجيل الجديد في عالم التنس أيضاً بعد تتويجه بلقب «فلاشينغ ميدوز» الأميركية، معادلاً الرقم القياسي المطلق للألقاب الكبرى (24)، ومؤكداً عزمه على مواصلة المشوار وتعزيز أرقامه القياسية.

ويعتزم النجم الصربي البالغ 36 عاماً والفائز على الروسي دانييل مدفيديف بثلاث مجموعات نظيفة 6 - 3 و7 - 6 و6 - 3 في نهائي البطولة الأميركية، اللعب أطول فترة ممكنة ما دام قادراً على المنافسة في كبرى البطولات. وعادل ديوكوفيتش رقم الأسترالية مارغريت كورت في ألقاب «غراند سلام»، علماً بأنه حصد نصف ألقابه الكبرى بعد بلوغه الثلاثين، كما توّج بـ7 ألقاب من أصل آخر 10 خاضها.

قال بعد فوزه في نيويورك: «سأواصل. تعرفون، أشعر بالراحة مع جسدي. أشعر بأني أحصل دوماً على دعم بيئتي، وفريقي، وعائلتي».

وأردف اللاعب الذي حُرم العام الماضي خوض البطولة الأميركية لرفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كوفيد - 19»: «لطالما كانت البطولات الكبرى (غراند سلام) على رأس سلم أولوياتي طوال الموسم».

وشرح الصربي العائد لصدارة تصنيف لاعبي العالم بدلاً من الإسباني كارلوس ألكاراس: «لا أخوض كثيراً من الدورات، أحاول كما تعلمون أن تنحصر أولويتي بالوصول إلى القمة خلال (غراند سلام)».

لا يفكّر اللاعب الصلب في التخلي عن رياضة حصد من جوائزها المباشرة أكثر من 175 مليون دولار أميركي، وأوضح: «لا أريد الابتعاد عن هذه الرياضة، ما دمت قادراً باللعب على مستوى عالمي والفوز بالبطولات الكبرى. لا أريد ترك هذه الرياضة وأنا في قمتها، وإذا كنت ألعب بهذه الطريقة الحالية».

وكشف أنه يطرح على نفسه بعض الأسئلة حول مستقبله في رياضة سيطر عليها في السنوات الأخيرة: «أسأل نفسي أحياناً، لماذا أحتاج إلى هذا الأمر بعد كل ما فعلته؟ إلى متى أريد الاستمرار؟ بالطبع تجول هذه الأسئلة في مخيلتي». لكن ابن بلغراد لا يرسم كثيراً من الأهداف راهناً ويقول: «لا أضع رقماً محدداً في ذهني الآن حول عدد الألقاب الكبرى التي أريد إحرازها قبل اعتزالي. لكن أريد أن تكون البطولات الكبرى في صلب أولوياتي وحيث أقدّم أفضل مستوياتي».

 

ومازح مدربه الكرواتي غوران إيفانوفيتش أن تعطش الصربي للنجاح قد يدفعه للبقاء في الملاعب حتى أولمبياد لوس أنجليس 2028، وقال: «يحب الاستمتاع، يحب تلك التحديات. إذ أحرز اللقب الخامس والعشرين، سيفكّر: لم لا السادس والعشرين؟ يريد دوماً المزيد».

ومنذ فوزه الأول في البطولات الأربع الكبرى عام 2008 في أستراليا، حتى لقبه الـ24 في «فلاشينغ ميدوز» ليعادل الرقم القياسي المطلق في فئتي الرجال والسيدات الذي كان بحوزة الأسترالية مارغريت كورت، يبدو واضحاً للعيان أن ديوكوفيتش قادر على القتال والهيمنة، وأنه ما زال مصدر خطر على الجيل الجديد.

وأفضل مثال على ذلك، فوزه ببطولة أستراليا المفتوحة عامي 2021 رغم معاناته من تمزّق في بطنه، و2023 رغم إصابته بتمزّق في فخذه.

قال ديوكوفيتش: «الأجسام تتغير، ويجب أن أكون قادراً على التكيّف مع الفترات، والمواسم والاحتياجات المختلفة لجسدي».

لقد ظلّ ديوكوفيتش بمنأى عن الإصابات الخطيرة طوال مسيرته، باستثناء ابتعاده عن الملاعب لفترة وخضوعه لعملية جراحية جراء إصابة في المرفق، كما أثار الإعجاب للمستوى الذي ظهر به منذ مطلع العام الحالي في حين يشتعل فتيل المنافسة مع الجيل الجديد، وبات عليه أن يجد أفضل السبل للتغلب عليهم.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :