نادى الزهور

يعيش اعضاء نادى الزهور، الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم ١٧ نوفمبر لاختيار مجلس إدارة جديد للنادى حالة من القلق المشروع من حجم الدعاية الباهظة والمبالغ فيها لقائمة رئيس النادى التى تخطت المعقول وبلغت ملايين الجنيهات وملئت لافتاته شوارع مدينة مدينة نصر؛ خاصة المنطقة المحيطة بالنادى ومدينة التوفيق ورسائل بالعشرات على هاتف كل عضو بخلاف خطاب معنون باسم النادى أرسل إلى بيوت الاعضاء وهدايا توزع بكثافة كبيرة.

وطرح هذا الانفاق الكبير تساؤلات عديدة عن حقيقة العمل التطوعى وما العائد منه خاصة مع تحمل السرنجاوى قيمة الدعاية للقائمة المكونه من اثنى عشر عضوًا، وأهمية هذا العمل التطوعى الذى ينفق فيه بالملايين والذى يجرم القانون على من يحتل منصب فى مجلس الادارة تقاضى اى مرتبات او بدلات.. ويطالبون ان يكون هناك سقف مالى للدعاية الانتخابية يتم ضبطه ومراقبته مثل انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية.

ويبرر البعض هذا الانفاق الكبير بتاريخ السرنجاوى الذى يبلغ من العمر ٧٥ عام  كأحد كبار المهندسين الاستشاريين المعروفين وخبرته السابقة فى العمل العام وكونه احد كوادر الحزب الوطنى المنحل الذى سبق له خوض تجربة انتخابات مجلس الشعب فى احد دوائر الغربية، وما اكتسبه من ثقافة التعامل مع الشارع فترة قربه وتوليه لسنوات منصب نائب وزير الاسكان مع الدكتور ابراهيم سليمان وزير الإسكان والمرافق الأسبق قبل ثورة يناير.

فى حين يتخوف الكثير من حجم هذا الانفاق الكبير ويعتبرون أن تجربة العمل السياسى فترة الحزب الوطنى المنحل مرفوضة ولا يجب أن تنتقل آلياته الى نادى الزهور المعروف انه نادى الصفوة والطبقة الوسطى المثقفة، ويبرهنون على ذلك بالتفاف كثيرًا من اعضاء النادى حول قائمة أبناء الزهور التى يقودها احد رجال القضاء وهو المستشار الدكتور محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة والتى يترشح عليها عدد من ابناء النادى من اصحاب التاريخ فى العمل الاجتماعى والأبطال الرياضيين على المستوى الأوليمبى والدولى.. ويؤكدون ان صوت عضو الزهور لا يباع او يشترى بوعود ثبت عدم صحتها أو هدايا فترة الانتخابات فى ضوء ما آل اليه حال الرياضة فى النادى التى تعانى غياب الاهتمام النابع من ممارسة وفهم حقيقى للإدارة الرياضية.
CA